تعرض فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال لحملة اعتقالات تعسفية يوم: 12/11/2009 شملت رئيس الفرع المناضل الحسين حرشي، ومناضلين بالفرع عبد الإله الدرقاوي ونصر الدين المختار وأحد المتعاطفين مع الجمعية نبيل رشيد، الذين تعرضوا للتعذيب الوحشي وللمعاملة الحاطة بالكرامة من طرف عناصر من الشرطة القضائية. ففي صباح نفس اليوم قامت دورية للشرطة القضائية باعتقال الأخ نصر الدين المختار تحت مبرر إكراه بدني بشأن ذعيرة (600.00 درهم)، والتي عبر لحظتها عن استعداده لتسديدها وأخرج بالفعل المبلغ المالي الذي كان بحوزته ( 250.00 درهما) واستمهلهم لدقائق لتسديد الباقي، لكن ثلاثة عناصر من الشرطة رفضوا ذلك وأمسكوا بخناقه بشكل مؤذ وعنّفوه، هنا تدخل الأخ نبيل رشيد الذي عاين الحادثة وساهم بما تبقى لاستكمال المبلغ المالي قصد حل الإشكال. لكن الشرطة التي كان لها مخططها المبيت قامت بسحل الأخ المختار على الأرض بزنقة المارشي حتى كاد يلفظ أنفاسه، ما جعل الأخ الدرقاوي بصفته الحقوقية والذي عاين بلطجة الشرطة، ينبه الأخيرة بشكل هادئ إلى الخرق الذي تقترفه في حق المختار بهذا الأسلوب العنيف، وهو ما عرضه لتهديد ووعيد منها بالانتقام وبأنه "لن تمر عليه بسلام". لم يمض سوى ربع ساعة على اعتقال الأخ نصر الدين المختار حتى حضرت إلى عين المكان سيارة شرطة أخرى فألقوا القبض على الأخوين عبد الإله الدرقاوي ونبيل رشيد. هنا اتصلت عائلات المعتقلين برئيس الفرع الأخ الحسين حرشي بشأن اعتقال أبنائهم، فاتجه إلى مصلحة الشرطة القضائية في إطار مسؤوليته داخل مكتب الفرع وبصفته الحقوقية قصد الاستفسار. فجاء رد ضابط الشرطة المدعو( عمران) بأسلوب الإهانة وتعابير ساقطة ومتشنجة، لتبدأ حفلة التعذيب السادية في حق الإخوة المحتجزين في دهاليز المخفر وتكتمل فصول المؤامرة البوليسية المبيتة، والتي تعيد تكرار سنوات الجمر والرصاص في أبشع صورها وحشية، وتفضح أن عناصر هذه الشرطة القضائية تعاني من حساسية مفرطة لمصطلح حقوق الإنسان وحقد دفين ضد المناضلين شرفاء هذا الوطن. إن مكتب الفرع ببني ملال وهو يستعرض هذه التفاصيل فانه: 1)- يعبر عن تضامنه المطلق مع المعتقلين والمتابعين وفي مقدمتهم رئيس الفرع، ويعتز بنضاليتهم وصمودهم في وجه آلة القمع البوليسي الهمجي. 2)- يطالب كل من وزير العدل ووزير الداخلية ومدير الأمن الوطني بفتح تحقيق نزيه وشفاف للوقوف عند حقيقة هذا الاعتداء السافر الذي لاتزال آثاره بادية في جسد رئيس الفرع، ويستنكر رفض نائب الوكيل المداوم معاينتها وتدوينها في المحضر رغم تقدم الضحية وهيأة الدفاع بطلب ذلك. 3)- يستنكر تزييف وتزوير حقيقة ما جرى بتحويل الجلادين إلى"ضحايا" وتوجيه الاتهام إلى المناضلين الشرفاء حيث تم إيداع رئيس الفرع الحسين حرشي والمختار بالسجن المحلي ببني ملال ومتابعة الجميع قضائيا بتهم ملفقة. 4)- يؤكد على خيار الكفاح الحقوقي حتى إطلاق سراح المعتقلين وتبرئتهم، ومحاكمة الجلادين زبانية التعذيب عملا بمبدأ عدم الإفلات من العقاب، وحتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الشطط في استعمال السلطة. 5)- يدعوا كافة القوى الديمقراطية للنضال الميداني وتجسيد تضامنها المبدئي بما يخدم قضية الديمقراطية الحقة، وينهض بحقوق الإنسان في شموليتها وكونيتها. 6)- يهيب بجماهير مدينة بني ملال لحضور أطوار المحاكمة التي ستعقد جلستها الأولى يوم الاثنين 16 نونبر 2009. وعاشت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أداة للنضال من أجل حقوق وكرامة الإنسان مكتب الفرع