استغرب رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران في تصريح ل »فبراير.كوم » أن يتحدث البعض عن لقاء سري عقد بينه وبين خصمه إلياس العماري، بعيدا عن أعين القياديين ! وقال ل »فبراير.كوم » : » أنا لم أطلب أي لقاء مع الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وللأمانة أذكر أنه بدوره لم يطلب أي لقاء يجمع بيننا، لذلك أستغرب لماذا نشرت مثلا يومية « الصباح » عن لقاء سري جمع بيننا في عددها ليومه الأربعاء، ولا أعرف من يروج لتقارب وهمي بيني وبين الأمين العام لحزب « البام ».. حتى اللقاء الذي جمع بيني وبين الياس العماري على نفس الطاولة بمناسبة الذكرى الرابعة لميلاد موقع حفل « فبراير.كوم » وقع بالصدفة، ولم يكن مخططا له ولم يتجاوز السلام .. ولذلك أتساءل : من من مصلحته الترويج لهذا النوع من المغالطات » ولم يستسع رئيس الحكومة أن يحمل جلوسه على نفس الطاولة مع خصمه السياسي كل هذه التأويلات، إلى درجة الحديث عن مخطط سري وعن تناغم واتفاق سياسي مبطن، يغطيه خلاف ايديولوجي ظاهري، لاسيما حينما جرى الحديث عن ترتيب مسبق على اللقاء بين الرجلين في عيد الحب بمناسبة احتفاء موقع « فبراير.كوم » بالذكرى الرابعة لتأسيسه ونفى عبد الإله بنكيران الأمين العام للعدالة والتنمية، أن يكون قد اجتمع وإلياس العماري، الأمين العام للأصالة والمعاصرة، أخيرا، في الرباط، في لقاء وصفته « الصباح » في عددها ليومه الأربعاء ب « السري » بعيدا عن عيون قادة الحزبين؛ قالت إنهما تبادلا خلاله الآراء حول مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقالت مصادر حزبية ل « الصباح » إن بنكيران هو من بادر واتصل بإلياس العماري، طالبا منه لقاء من أجل تدارس موضوع في غاية الأهمية، وجس نبض الأمين العام للأصالة والمعاصرة في شأنه. وأضافت « الصباح » أنه استنادا إلى معلومات وصفتها بال »موثوقة، فإن رئيس الحكومة اقترح على إلياس العماري المشاركة، جنبا إلى جنب، في حكومة ما بعد سابع أكتوبر المقبل. وذهبت « الصباح » إلى أن مصادرها كشفت أن « بنكيران قال للعماري: إذا احتل حزبي الصف الأول، على حزبكم أن يدعمه ويشارك معه في الحكومة، وإذا احتل « البام » الرتبة الأولى، فسيدعمه العدالة والتنمية »، غير أن بنكيران، حسب رواية « الصباح » تلقى جوابا صادما من الأمين العام لل « البام »، عندما قال له، وفق ما ذكره مصدر مقرب منه « لا يمكن أن أجيبك حاليا بخصوص مشاركتنا معكم في الحكومة، إذا احتل حزبنا المركز الثاني. علي أن أراجع الأجهزة التقريرية للحزب ». وزاد « ولكن، يمكن أن نتفاهم على المشاركة معا، إذا احتل حزبنا المركز الأول، وقدنا الحكومة ». وبدا رئيس الحكومة مستغربا وهو يتحدث عن لقاء سري، قال إنه لم يقع إلا في أحلام وكوابيس أشخاص لا يعرفهم !