كشفت صحيفة « لوبريزيان » الفرنسية، اليوم الاثنين، أن الشرطة الفرنسية تخضع مواطنا بلجيكيا من أصل مغربي للتحقيق للاشتباه في ضلوعه في أحداث باريس ل13 نونبر 2015، وصلته الوثيقة بصلاح عبد السلام، المبحوث عنه رقم واحد في أوربا. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن » الأمر يتعلق بمواطن مغربي يدعى » أحمد الدحماني »، 26عاما، كان يعلم جيدا بالمخططات الإرهابية التي كانت تستهدف العاصمة الفرنسية، مضيفة أن فحص اتصالاته الهاتفية أظهر دوره الكبير في الاستعدادات اللوجيسيتيكة لتنفيذ الاعتداءات، حيث ساعد الإرهابيين في الدخول إلى أوربا. وأضافت « لوبريزيان » أن الموقوف من مواليد مدينة الحسيمة سنة 1989، قبل أن يستقر رفقة عائلته بمنطقة « سانت جييل » ببروكسيل سنة 1995، قبل تغيير الوجهة صوب مدينة « مولونبييك » بعد ثلاث سنوات. وعرف عن « أحمد الدحماني » ارتكابه لأعمال سرقة منذ نعومة أظافره، حيث ارتكب أول سرقة وعمره لايتجاوز 12 عاما، كما تورط في أعمال سرقة، وتهريب المخدرات، والاتجار في الأسلحة، حيث ذكر اسمه في 51 ملفا لدى السلطات البلجيكية في قضايا مختلفة. ووصفت الصحيفة الفرنسية المواطن المغربي ب »الصديق الحميم » للمبحوث عنه رقم واحد في أوربا، « صلاح عبد السلام »، و »الحلقة المفقودة في اعتداءات باريس »، مشيرة إلى أنهما كانا لا يفترقان، وترعرعا في حي واحد في مدينة بروكسيل. وكشفت مصادر مقربة من التحقيقات التي باشرتها السلطات الفرنسية مع الموقوف، أن « الدحماني كان في اتصال مع « كوموندو » ينتمي لتنظيم « داعش » في أوربا، كما كانت له صلة مع مشتبهين اثنين جرى توقيفهما في النمسا يوم 10 دجنبر 2015 بعد شهر من « مجزرة » باريس. وأفادت « لوبريزيان » أن أحمد الدحماني سافر إلى سوريا بجواز سفر مزور، بعد توقيفه في 16 نونبر 2015 بتهمة تهريب المخدرات في « أنتاليا » التركية.