حصل المغرب على حوالي 370 مليون دولار فقط من دول الخليج في 2015، بينما كان يتوقع أن يحصل على 1.3 مليار. وحسب « المساء »، فقد أرجع خبراء اقتصاد أن تراجع أسعار النفط وما شكله ذلك من تراجع كبير في مداخيل الدول الخليجية، بالإضافة إلى التكاليف العسكرية الكبيرة التي تتحملها كل من السعودية والإمارات في كل من اليمن وسوريا، أثر على التزام دول الخليج بتقديم الهبات المالية التي سبق أن وعدت المغرب بها، مشيرين إلى أن سنة 2016 لا تبدو أنها ستكون مغايرة عن 2015 بسبب الحرب في اليمن وسوريا واستمرار انخفاض أسعار النفط. وكشف تقرير لمندوبية الحليمي أن المغرب حصل على 1.3 مليار دولار في سنة 2014، فيما حصل على نحو 580 مليون دولار في سنة 2013. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد تعهدت سنة 2012 عشية موجة الربيع العربي بتقديم هبات مالية إلى المغرب تصل إلى 5 مليارات دولار، تخصص لتمويل مشاريع اقتصادية واجتماعية، وتخضع للدراسة والتقييم من طرف لجان مشتركة. وتعهدت كل من المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات وقطر بتوفير المبالغ المالية التي تم التعهد بها؛ حيث التزمت كل دولة بتقديم 1.25 مليار دولار. يُذكر أن الأموال التي حصل عليها المغرب تمت الاستعانة بها في تمويل عدد من المشاريع في كل من الصحة، الزراعة، وقطاع الإسكان، بينما تعتبر جهات حكومية أن وتيرة تحويل تلك الأموال تسير بشكل عادي.