قال إن وزير الاتصال تسرع في الحسم في مضمون دفاتر التحملات، وأنه فوجئ من الهجوم الذي شنه سليم الشيخ وسميرة سطايل على الخلفي. كيف تقيمون الجدل الذي أثارته دفتر تحملات الإعلام العمومي، لاسيما تصريحات ميري القطب العمومي؟
أدهشتني الحملة التي شنها مديروا القطب العمومي على وزير الاتصال. إنها سابقة، فلأول مرة في تاريخ المغرب ينطق هؤلاء ويعبروا علانية عن مواقفهم السياسية التي كانت في طي الطابوهات. فلم يسبق للمغاربة أن اطلعوا عن الهوية السياسية لمن يقف وراء ما يبث على شاشات تلفزاتهم ومحطات الاذاعة.
وهذا انجاز يحسب لمن يقف وراء هذا الخروج الاعلامي الممنهج، وإن كنت لا أتهم أحدا.
وكيف قرأتم دفاتر التحملات التي أثارت كل هذه الزوبعة؟
في الواقع لا أرى جديدا جاءت به هذه الدفاتر اللهم إن كنا سنعتبر الآذان وصلاة الجمعة انجازا، أما فيما يخص الجانب المهني فدفاتر التحملات طموحة، إلا أن العائق المادي سيحول دون تنزيلها كما هي من الناحية النظرية. ولنأخذ مسألة البث الإذاعي الجهوي، أتظن أن إمكانية البث لمدة 24 ساعة متاحة خصوصا إذا علمنا أن الإذاعات الجهوية تعاني من خصاص كبير على مستوى الموارد البشرية. مسألة فيلم مغربي في الأسبوع، أتساءل هنا من أين لنا بالامكانيات المادية لإنجاز هذا الأمر بإمكاناتنا التي يعلمها الجميع.....
هل كانت المشاورات فعلا موسعة عند التحضير لدفاتر التحملات المثيرة للجدل؟
المشاورات بالشكل الذي تمت به كانت متسرعة. كان من اللازم استشارة العاملين بالميدان عوض الاقتصار على رؤوس المؤسسات الاعلامية،الذين تنمطوا في نظري وباتت نظرتهم للقطاع ينقصها الجانب الواقعي.
الائتلاف الحكومي و الذي تشكلون أنتم جزء منه الى أي حد تظهر فيه اللمسة الاستقلالية؟
أؤكد أن دهشة البداية التي طبعت عمل مجموعة من الوزراء الجدد بدأت تنقشع، ولمستنا بادية، فالوزراء الاستقلاليون متمرسون ودليلي هو انجازاتهم.