من المنتظر أن تصدر الولاياتالمتحدةالأمريكية، في الساعات القليلة القادمة تقريرا يقدم أدلة على مسؤولية الحكومة السورية وليس مقاتلي المعارضة عن استخدام "أسلحة كيماوية" ضد شعبها. وتشير تسريبات صحفية إلى أن التقرير الأميركي الذي يصدر الأربعاء أو الخميس سيتضمن أدلة استخباراتية على أن الحكومة السورية هي التي قصفت مناطق بريف دمشق بالأسلحة المشار إليها، خاصة وأن فريق التحقيق الموجود في سوريا الآن ليس من مهامه تحديد من استخدم تلك الأسلحة وإنما فقط تقديم أدلة على استخدامها.
ويهدف التقرير إلى تعزيز السند القانوني لتوجيه ضربة لسوريا، حتى بدون اجماع في مجلس الأمن، وكذلك الرد على مواقف روسية وغيرها تتهم المعارضة السورية باستخدام "أسلحة كيماوية" لتوفير مبرر لتدخل عسكري أجنبي.
من جهة أخرى، بدأت صباح اليوم إسرائيل بنشر صواريخ باتريوت في عدد من المواقع بالشمال، تحسبا لأي رد فعل سوري قد يعرضها للهجوم، فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون أن الوقت حان لتدخل عسكري في سوريا.
جدير بالذكر أن واشنطن تسعى في نقاشها حول تدخل عسكري في سوريا، لتفادي ما حدث بشأن أدلة أسلحة الدمار الشامل العراقية التي عرضها الجنرال كولن باول (وزير الخارجية الأميركي آنذاك) في الأممالمتحدة قبل عقد من الزمان، وثبت بعد ذلك أنها مفبركة.