يستمر "جس النبض" الدولي من أجل الوصول إلى قرار يقضي يالتدخل العسكري في سوريا من عدم ذلك، حيث أجرى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى اتصالات هاتفية مكثفة بكل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، ونظرائه البريطانى والفرنسى والكندى والروسى، أبلغهم خلالها بأنه يعتبر «من شبه المؤكد» أن النظام السورى شن هجوماً بالأسلحة الكيميائية فى 21 غشت على ريف دمشق والذي كانت معظم ضحاياه من النساء والأطفال"، ما هددت معه بريطانيا بالرد على استخدام أسلحة كيميائية «دون انتظار إجماع فى مجلس الأمن». مع ذلك نفى البيت الأبيض، مساء أول أمس، تقريراً أوردته صحيفة «ديلى تلجراف» البريطانية مفاده أن لندنوواشنطن تخططان لشن هجوم عسكرى مشترك ضد النظام السورى «فى غضون أيام»، وقال مسؤول فى البيت الأبيض إن «الرئيس لم يتخذ قراراً بالقيام بعمل عسكرى»، لكن بوب كروكر، العضو الجمهورى البارز فى مجلس الشيوخ الأمريكى، قال إنه تحدث مع إدارة أوباما، وإنه يعتقد أن الرئيس سيسعى للحصول على إذن بالتدخل فى سوريا بعد استئناف الكونجرس جلساته فى 9 سبتمبر.
فى المقابل، حذرت روسيا، حليفة للأسد، الولاياتالمتحدة من عواقب «بالغة الخطورة» قد تنجم عن تدخل عسكرى محتمل فى سوريا، بينما أيدت الصين إجراء تحقيق دولى فى استخدام أسلحة كيماوية، داعية إلى «الحذر» واختيار «حل سياسى» للأزمة.
وفى دمشق، حذر الرئيس السورى بشار الأسد واشنطن من أن أى تدخل عسكرى ضد نظامه سيكون مصيره «الفشل مثلما حدث فى كل الحروب السابقة التى شنتها ابتداء بفيتنام وحتى الوقت الراهن»، واصفاً الاتهامات الغربية حول استخدام قواته أسلحة كيميائية بأنها «تخالف العقل والمنطق». فيما هددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، الموالية لنظام الأسد، باستهداف مصالح أى طرف يشارك فى «العدوان» على سوريا.