يبدو أن الشركات المنتجة للحليب ومشتقاته، بعد أن عمدت إلى الزيادة في اسعاره قبل يومين، بدأت تشتغل دور الأجهزة الاستخباراتية بالمغرب، وتقوم بالدور الذي تقوم به الداخلية المغربية. فقد أسر عدد من أصحاب المحلات التجارية، لموقع "فبراير.كوم" أن ممثلي بعض هذه الشركات التي عمدت إلى الرفع من الأسعار باتوا خلال هذه الأيام يسألون عن ردة فعل المواطن المغربي من قيمة منتوجات الحليب.
وقال هؤلاء دائما، أن أصحاب الشركات يتساءلون ما إذا كان المغاربة قد تذمروا من ذلك، وأعربوا عن قلقهم من هذه الزيادة لأصحاب المحلات التجارية.
ويبدو أن هذه الشركات، قد شرعت في جس نبض الشارع، وباتت تلعب دور الداخلية المغربية.
جدير بالذكر أن الشركات المنتجة للحليب، كانت قد عمدت منذ يوم الأربعاء إلى الرفع في أثمنة الأسعار، حيث بدأت بذلك شركة سنطرال ليتيير، قبل أن تتبعها ش ركات أخرى.
وكان عدد من المغاربة قد أعلنوا مقاطعتهم لمنتجات الشركات المذكورة، وأعابوا على الحكومة التي يقودها بن كيران صمتها حيال ما قامت به هذه الشركات.
من جهة أخرى، خرج حزب الاستقلال المنسحب مؤخرا من الحكومة الحالية، ليعلن على لسان ناطقه الرسمي عادل بنحمزة، أن شركات الحليب قد اتفقت رفقة الحكومة على الزيادة في الأسعار بعد رمضان، مشيرا أن هذا يعتبر فقط جزءا والبقية تأتي.