إنه أول برلماني يعلن رفضه الحضور لحفل الولاء، لأنه يرفض الركوع للملك، عادل تشيكيطو البرلماني عن حزب الاستقلال كتب على صفحته التواصلية بالفايس بوك :"قررت صباح يوم العيد قرارا نهائيا وأقدمت على اتخاذه لما حان الموعد... فلامني البعض لأنني لم أرتد الجلباب والسلهام والطربوش المخزني الأحمر وأضع رأسي بين الرؤوس الراكعة خمس مرات ...فكان جوابي إنما الركوع و السجود لله تعالى...نعم نحب الملك..نهتف بحياته و بحياة الشعب المغربي المجاهد ... نحترمه ونقدره ونعلن التفافنا حول ما يقدم عليه من إصلاح شمل كل القطاعات ونؤكد استعدادنا للتصدي لكل محاولة تسعى إلى المس بشخصه و الموجهة من قبل خصوم قضايانا الوطنية ...لكن اعذروني فالسجود و الركوع لا يكون إلا أمام رب العالمين...". الخبر بالموقف الذي أعلن عنه البرلماني الاستقلالي خلف ردود فعل من طرف مغاربة، أحدهم رد قائلا:"و من منا يرغب في الركوع أو السجود لغير الله. أشهد ان لا إلاه الا الله و ان محمد رسول الله، ولكن للركوع بمفهومه الديني، تعريف لا يختلف عليه فقيهان . وهو ركن و فرض من أركان وفروض الصلاة التي يشترط لصحتها ، من بين ما يشترط : النية . فمن بايع ملك البلاد بركوع ديني استقرت معه نية العبادة، فقد كفر، أما من بايع الملك بالركوع بالمعنى اللغوي، وهو الانحناء، فقد عبر عن احترام وتقدير بشكل لا يرى هو أنه مذل". وأضاف صاحب التعليق الأول:"لك مطلق الحق في ان تعبر عن رأيك وتتخذ بناءاً عليه موقفا ما. ولكن لا أتفق معك في علة الموقف باللجوء إلى الشرع القاضي بعدم جواز الركوع والسجود الا لرب العالمين، وبالتالي ربط الأمر بالدين للبيعة يقينا بعد ديني، ولكن ليس الامر كذلك بالنسبة لطقوسها، التي افهم رغبة البعض في تحديثها دون أن ينقص ذلك من رمزيتها. بكل حب وتقدير وتفهم". وقال آخر على نفس الصفحة التواصلية للبرلماني الاستقلالي:"تحية للنائب البرلماني المناضل الرافض لطقوس موروثة عن عهود الاستعباد وامتهان الكرامة البشرية، أتمنى لنخب الخنوع والركوع لغير الله أن تتخذ العبرة من موقفك، وأن تجتمع كل الإرادات الصالحة لوضع حد لكل مظاهر إذلال الإنسان والمساهمة الإيجابية في بناء مجتمع ديمقراطي حداثي قولا وفعلا".