كشفت صحيفة « لوموند » الفرنسية أن السلطات الفرنسية عممت مذكرة اعتقال دولية في حق جهادي يدعى « سالم بن غالم »، المسؤول عن استقبال الجهاديين القادمين من فرنسا والدول الفرنكوفونية في الأراضي السورية. وقالت الصحيفة الفرنسية المحكمة الجنائية العليا فى باريس تتخذ خلال أيام قليلة قرارها بالحكم على الإرهابى سالم بن غالم الهارب من العدالة والذى يعد من أخطر العناصر الإرهابية فى العالم، والتى تضعه الولاياتالمتحدةالأمريكية على رأس قائمة الإرهابيين المطلوبين. ومن المقرر أن تصدر المحكمة الجنائية العليا، اليوم الثلاثاء، حكمها غيابياً على المتهم الهارب سالم بن غالم، وهو موجهة إليه الكثير من التهم وقضايا إرتكاب الأعمال الإرهابية، وتوجيه الإرهابيين من سوريا إلى فرنسا لشن الهجمات، إضافة إلى تجنيده للشباب الفرنسى للإنضمام إلى صفوف تنظيم » داعش » الإرهابى.. ويعد سالم بن غالم من أخطر الإرهابيين الفرنسيين الذين سافروا إلى سوريا وإنضموا إلى تنظيم داعش بداية عام 2013، و كان قتله هو الهدف الاساسى فى الضربات الجوية لفرنسا على سوريا فى 8 أكتوبر الماضى والتى استهدفت مراكز تدريب تابعة ل »داعش » وأسفرت عن مقتل عدد من الفرنسيين المنضمين إلى التنظيم، وقد تم ضرب المواقع حينها بعد تأكد الجهات الاستخباراتية من مكان تواجده، فى الرقة شرق سوريا. سالم بن غالم هو مواطن من أصل فرنسى من إقليم « فال دو مارن »، التابع لمنطقة « إيل دو فرانس » بالعاصمة الفرنسية باريس، وهو يبلغ من العمر 35 عاما، وعُرف عنه أنه شاب سىء الخلق وله تاريخ إجرامى يتعلق بالسرقة والاتجار بالمخدرات، واستطاع التحول إلى شخصية قيادية فى تنظيم « داعش » الإرهابى خلال الفترة الماضية، وهو مسئول عن تجنيد وتدريب المقاتلين التكفيريين الفرنسيين والناطقين بالفرنسية، الذين يلتحقون بالتنظيم.