قال الباحث السياسي محمد شقير، إن الملك محمدا السادس ضمن خطاب العرش إشارات قوية، أبرزها تلك التي جدد عبرها دعمه لحكومة عبد الإله بنكيران، مانحا هذا الأخير الضوء الأخضر ليستمر بمشاوراته مع الفرقاء السياسيين لأجل ترميم أغلبيته، وهي الإشارة التي عنى بها الملك، حسب شقير، الرأي العام الداخلي والخارجي أيضا، مؤكدا لهم استمرار عمل الحكومة وثقته بها. وأضاف شقير في اتصال مع فبراير.كوم، أن الملك في خطابه وجه أيضا رسالة لما بات يعرف ب"المشوشين على حكومة بنكيران"، داعيا إياهم إلى الابتعاد عن الصراعات السياسية، ومذكرا إياهم بوضعية البلاد الاقتصادية في ظل الأزمة العالمية. وعن حفل البيعة والولاء المنتظر، قال شقير، إن مرجعية البيعة يستمدها الحاكم من الشرعية الدينية، التي تربطه بالمحكوم في "علاقة ترنزالتية/مفتوحة"، وبالتالي لن يتغير كثيرا عن سابقيه بالرغم من الحراك السياسي الذي شهده المجتمع والأصوات التي نادت بتغيير بعض طقوسه التي اعتبرتها ذات الأصوات من الشعب "استعبادية" كالانحناء وتقبيل اليد، وهو ما لن يتخلى عنه الملك حسب شقير، كجزء من الطقوس المتوارثة.