في أقل من أربعة أيام على فتح صفحة En soutien a deux meres : Fatim Zahra Yaacoubi & Me Jamila Siouri على موقع التواصل الاجتماعي الشهير الفايسبوك، بلغ عدد المتعاطفين مع قضية الشابتين هبة وجيهان ما يقارب ال 14 ألف متابع متعاطف. إنها القضية التي فجرتها رسالة شجاعة لنجلة الحقوقية جميلة السيوري رئيس جمعية عدالة، بعد أن تعرضت ابنتها وصديقتها لعملية اختطاف واغتصاب من قبل شاب صديق تعرفه أسرة الشابة جيهان. هبة كما والدتها الحقوقية المعروفة، قررت أن لا تصمت وأن تواجه المجتمع بالفعل الإجرامي الذي تعرضت له وصديقتها، فحكت من دون رتوشات للمجتمع قصتهما، وهي القضية التي ستتحول من دون شك إلى قضية رأي عام، يناقش على هامشها موضوع معقد ومسكوت عنه: الاغتصاب!! وقد حصد جدار الصفحة "الشجاعة" عبارات الدعم للضحيتين، وأكدت الأستاذة جميلة السيوري ل"فبراير.كوم" أن ابنتها مرت من ظروف عصيبة، وأنها انتقلت صباح اليوم للجامعة لمباشرة إجراءات التسجيل، وأنها لن تصمت، رغم أن البعض قال لها:" مادامت لم تفتض بكارتها، فلماذا كل هذه الضجة"!!! الاغتصاب كما أكدت الشابة هبة في رسالتها/الصرخة، ليس افتضاض بكارة وليس إيلاجا فحسب، فما عاشته هبة وصديقتها من فيلم هتشكوكي لم ينته بالاختطاف والتعذيب والتهديد بالسلاح الأبيض والسب والقذف والعبث بالجسد، كل ذلك يجعل من هذا النوع من التعاليق غير لائقة وغير مناسبة وغارقة في خزان عقلية ذكورية تدمر المجتمع في صمت!