يظهر هذا البلجيكي من أصول مغربية كقائد لهجمات باريس.لكن من يقف وراءه؟ من يكون العقل المدبر لهجمات باريس؟ هل هو البلجيكي عبد الحميد أباعوض؟ إذا كان الجواب بنعم، لماذا جاء بنفسه لفرنسا لتنفيذ هذه الهجمات؟ أليس هناك شخص آخر « مهم » وراء هذه الأحداث التي أودت بحياة 13 شخصا؟ كانت هذه بعض الأسئلة التي طرحتها اليومية البلجيكية » dhne » في مقال بعنوان « من يختبئ وراء أباعوض؟ ». لانعلم بشكل واضح من الذي يقرر ماذا في « الرقة »، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. المصادر قليلة والصحفيون غير مرغوب فيهم. وكل ما نعلمه هو أن التسلسل الهرمي للتنظيم يهيمن عليه العراقيون، ضمنهم ضباط سنة سابقون في عهد الرئيس صدام حسين. يعتبر أباعوض، الذي وصل إلى سوريا منذ 2013، منفذا » مفترضا للعمليات. ترقى في الرتب. فبحسب رسالة سرية للاستخبارات على الانترنت، كلف أباعوض شهر يونيو المنصرم، خلال اجتماع للقادة الرئيسيين بالتنظيم، بتنفيذ عمليات بمنطقة فرنسااسبانياايطاليا. واتهمه وزير الداخلية الفرنسي، « برنارد كوشنير » بالضلوع في أربعة عمليات من أصل ستة عرفتها فرنسا منذ ربيع 2015. على مستوى تنفيذ العمليات، يظهر أباعوض، البالغ 28 عاما، كمنفذ لهجمات باريس. بقي على اتصال هاتفي مع « بلال حدفي »، أصغر الانتحاريين. فعندما هاجم ساحات بمقاطعات 10 و 11، اشتبه في تلقيه من فريق « باتكلان » رسالة « اسمس » تقول : » لننطلق ». تحديد هاتفه بين بأنه سيعود إلى ضواحي « باتكلان » بحلول الليلة، في تلك الأثناء لم تكن القوات الفرنسية قد انطلقت في عملياتها بعد. بالنسبة للمحققين البلجيكين، يعتبر أباعوض خيط الرابط بين تنظيم الدولة الإسلامية والمحيط الاجرامي الذي كان يتردد عليه. فهو يمثل بهذا المعنى خطرا على المجتمع البلجيكي. « فقد بث تنظيم « داعش » الرعب بإرساله إلى فرنسا لارتكاب تلك الهجمات »، يقول أحد المحققين. فهل تصرف أباعوض بتعليمات من « داعش » أو أن هنالك شخصية أخرى خفية؟