قالت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية، إن الكابوس الذي يلاحق المسؤولين الأميركيين وصناعة النفط الدولية، هو محاولة إيران إغلاق مضيق هرمز، الذي يتدفق منه خمس التجارة النفطية في العالم، مما قد يفضي إلى مزيدا من الصراع بالمنطقة. وترى الصحيفة أن المناورات الجديدة التي تعتزم طهران القيام بها في غضون أسابيع ربما تكون أكثر تهديدا، لأنها ستجري في المضيق نفسه وما حوله، وتشارك فيها الفيالق البحرية التابعة للحرس الثوري، الذي يتحمل مسؤولية الدفاع عن السواحل في المضيق والخليج عامة، خاصة وأن هذه البحرية تتبنى أساليب حرب العصابات. أما الجانب الأميركي فيرى في التهديدات الإيرانية ردا على العقوبات التي فرضتها أميركا وحلفاؤها، وأنها تأتي لأسباب داخلية تتعلق بالانتخابات في مارس المقبل. .غير أن محللين في شؤون الدفاع وخبراء في الشؤون الإيرانية يقولون، إن ثمة أسبابا تدفع للقلق، حيث يشير فريد كاغان، إلى أن الضغط الاقتصادي الأميركي على إيران، قد يدفع النظام الذي يشعر بأنه يتعرض للحصار، إلى اتخاذ رد يائس. ويرى مسؤولون وخبراء درسوا فرص نشوب الحرب والردود الأميركية، التي تنطوي على تهديدات ضمنية باستخدام القوة، إن أي صدام قد يطرأ سيحدث في البحر، ولا سيما أن إيران شرعت بخطة لتوسيع نطاقها البحري لتكون أقوى قوة إقليمية. ويعتقد خبراء أن التوتر الآن ربما يتحول إلى عنف بوسائل متعددة، حيث ستستمر أميركا في نشر سفنها الحربية، وتلجأ إيران عبر قواربها وطائراتها إلى مضايقة ناقلات النفط، كما فعلت في الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.