المتاعب تلاحق حكومة عبد الإله بنكيران وتهدد مجهوداته لترميم أغلبيته الحكومية، فبعد اللقاء "الناجح" مع حزب التجمع الوطني للأحرار والأجواء الودية التي دار بها، والتي تحفز اليوم أمينه العام صلاح الدين مزوار، لاستعجال اجتماع أجهزته التقريرية من أجل الفصل في مقترح الدخول إلى الحكومة، جاء اجتماع بنكيران مع الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة مصطفى البكوري، كما كان متوقعا، استجابة للياقة السياسية التي لم تلجم البكوري عن تكرار رفض حزبه الدخول في تحالف مع البيجيدي داعيا إياه إلى عقد هكذا لقاءات دوريا مع الفرقاء السياسيين لمناقشة القضايا "التي تهم البلاد والعباد" وأخذ اقتراحاتهم بشأنها. متاعب رئيس الحكومة لا تشكلها معارضته فقط وإنما أحزاب مستمرة ضمن أغلبيته، فالمكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية أعلم الأمين العام للحزب الاثنين المنصرم، أن عليه السعي لدى بنكيران للرفع من عدد الحقائب الوزارية لحزب السنبلة، مع إلزامه بعدم اتخاذ أي قرار في الطريق إلى أغلبية حكومية جديدة حتى العودة إليه. حزب التقدم والاشتراكية هو الآخر، في اجتماعات تسابق الزمن، حاول ليلة أمس السعي لدى الفرق البرلمانية لخفض العدد المشكل لفريق برلماني إلى 18 بدل 20 كما يتضمنه القانون الداخلي لمجلس النواب، وهو ما جوبه بالرفض من قبل فريقي الاستقلال والحركة الشعبية، ويهدد بإسقاط الفريق البرلماني لحزب التقدم والاشتراكي الذي يضم عشرين عضوا، عضوان منهم لا ينتمون لحزب التقدم والاشتراكية، وبالتالي استجابة للقانون الجديد الذي ينص على أن يكون الفريق البرلماني مكونا فقط من أعضاء ينتسبون للحزب، قد يجد حزب الكتاب نفسه خارج الحكومة.