كشف مصدر مطلع، أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، "شكا وبكى" على صلاح الدين مزوار الامين العام لحزب التجمع الوطني للاحرار، خلال استقباله له أمس على مائدة الإفطار في إطار محاولة بنكيران اقناع "الأحرار" بتعويض الاستقلال الذي قبل الملك استقالة وزراءه أمس. مصدر "فبراير.كوم" أوضح أن حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، كان ضمن النقاط التي تشارك فيها المسؤولين، حيث شكاه بنكيران إلى الأمين العام لحزب الحمامة، خاصة وأن شباط الحليف السابق للحكومة "ما خلا في بنكيران غير لي نسا" كما يقول المغاربة.
وقد وضع الطرفين في اللقاء الذي دام لأزيد من ساعتين، الوضعية العامة للبلاد على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وقدم كل طرف وجهة نظره.
وأوضح مصدرنا أن بنكيران الذي استضاف مزوار، لم يتطرق رفقته إلى المناصب الوزارية ولا الأسماء التي قد يقترحها مزوار للاستوزار باسمه.
مزوار وحسب المصدر نفسه، ترك الباب مفتوحا، رغم اعرابه عن مرور اللقاء في شكل جيد مع بنكيران حسب مصدر "فبراير.كوم".
ولم يكشف صلاح الدين مزوار وزير المالية السابق الذي تطارده "لعنة" تبادل الاتاوات مع الخازن العام للمملكة نور الدين بنسودة، عن قرار نهائي لدخول الحكومة، موضحا أن دخول الحكومة ولعب دور "رويدة سكور" بعد أن وضع حميد شباط الامين العام للاستقلال "بياسة" في سيارة بنكيران، لا يملكه لوحده، وإنما سيعرضه على المكتب السياسي للحزب ثم المجلس الوطني الذي تبقى له كامل الصلاحيات.