بشكل مفاجئ، أقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أول أمس المبعوث الشخصي له على رأس بعثة المينورسو في الصحراء المغربية. ويبدو أن المصري هاني عبد العزيز وقع ضحية الصراع المحتدم هذه الأيام داخل أروقة الأممالمتحدة حول مضمون تقرير الأمين العام الذي سيقدمه إلى مجلس الأمن، وسيكون موضوع مناقشة مغلقة يوم 17 أبريل الجاري. وقال مصدر جيد الاطلاع في وزارة الخارجية والتعاون ليومية "أخبار اليوم" في عدد الجمعة من هذا الأسبوع أن ما حدث كان نتيجة حتمية للضغوط التي يتعرض لها الأمين العام من جهات معادية للوحدة الترابية للمغرب من أجل تغيير مضامين مشروع التقرير، الذي وصفه بالمتناقض في بعض فقراته، في أفق التأثير على قرار مجلس الأمن يوم 30 أبريل الجاري. واضافت اليومية أن مشروع التقرير تضمن فقرة تقول إن المينورسو تواجه صعوبات في ممارسة مهامها في الصحراء، وهو ما رفضه المغرب بشدة، وقال المسؤول ذاته إن التقرير الحقيقي للمينورسو الذي وجه إلى بان كي مون، واعتمد عليه في صياغة تقريره، لم يتضمن هكذا اتهامات، بل تحدث عن تعاون المغرب وعن تراجع ما تعتبره البعثة الأممية انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار ... وقالت نفس اليومية أن الأمين العام للأمم المتحدة يستعد لتعييين مسؤول عسكري على رأس المينورسو يحمل الجنسية الألمانية.