تتوالى على فيسبوك تدوينات المغاربة التي تتفاعل مع نزلة البرد الحادة التي أصابت الملك محمد السادس خلال زيارته الأخيرة إلى دولة الهند من أجل المشاركة في قمة الهند- افريقيا، وبحسب بلاغ صادر عن الطبيب الخاص للملك، فقد أوصى هذا الأخير الملك بتعليق جميع أنشطته لفترة تمتد من 10 إلى 15 يوما نتيجة لمضاعفات الإنفلونزا الحادة التي تعرض لها، ويقضي الملك حاليا فترة نقاهة بدولة فرنسا التي قدم إليها من الأقاليم الصحراوية حيث كان يشرف على تدشين العديد من المشاريع التنموية. ويواصل مغاربة الفيسبوك في هذه الأثناء التعبير عن تعاطفهم مع الملك محمد السادس مع الدعاء له بالشفاء العاجل، وكتب أحد الفيسبوكيين في هذا السياق: « 0دعوا معي…بالشفاء العاجل لملك التواضع والانسانية في هذه الايام المباركة..اللهم رب الناس 0ذهب الباس..واشفي الملك محمد السادس..شفاء لايغادر سقما..اللهم عافه اللهم عافه..اللهم 0لبسه لباس الصحة والعافية... اللهم 0مين يارب العالمين ». وطالب فيسبوكي آخر من المغاربة رواد الفضاء الأزرق بالدعاء للملك محمد السادس بشفاء لا يغادر سقما، حتى يعود إلى وطنه من أجل مواصلة زيارته إلى الأقاليم الصحراوية بمناسبة الذكرى الخمسين لحدث المسيرة الخضراء التاريخي: » هيا بنا نزعزع الفايسبوك بالدعاء اليه كي يرجع إلينا في القريب العاجل، كي يتمم العمل بأقاليمنا الصحراوية بالدعاء الى الله سبحانه أن يشفى ملكنا فالمغاربة محتاجونإليك يا ملك الفقراء ملك النهضة ملك الملوك نحن معك دوما ». وتناول مغربي آخر في تدوينة مطولة على الموقع الأزرق ما وصفه الأستاذ عمر الشرقاوي ب « الدلالات الإنسانية والسياسية والدستورية » للبلاغ الصادر عن الديوان الملكي حول مرض الملك محمد السادس، حيث أوضح في هذا الصدد أن: « خبر مرض الملك لم يعد سرا من اسرار الدولة او تهديدا لأمنها، بل أصبح شأنا عاما يهم جميع المغاربة ولهم الحق في معرفة تفاصيله. ونتذكر كيف ان بوتفليقة اختفى على أنظار الشعب الجزائري لأكثر من 30 يوما، بينما كان راقدا في مستشفى فال دون غراس. وقد بلغ الأمر، حد إحالة مدير إحدى الصحف على القضاء، لا لشيء سوى انه تناول مرض الرئيس بوتفليقة في ملف أسبوعي لجريدته. وأضاف في نفس التدوينة أن « مرض الملك ليس عيبا او حدثا خارج الطبيعة الإنسانية، بل هو بشر يمرض كغيره، ويحتاج لفترة نقاهة وشهادة طبية كمواطنيه للتوقف مرحليا عن ممارسة بعض وظائفه. »