شكرا لكم شباب العزة والكرامة، لأنكم أعدتم لنا الأمل الذي فقدناه في التغيير. شكراً لكم لأنكم أرعبتم كل جبَار كان يسعى للإقصاء والسيطرة والتهديد بالنزول إلى الشارع للدفاع عن رقم انتخابي لا يعني شيئاً.
شكراً لكم يا شباب التمرُد، لأنكم وحَدتم الديمقراطيين من كل الديانات والطوائف ولأنكم استطعتم تحريك الأغلبية التي كانت صامتة. شكراً لأنكم بعثم الرعب في قلوب الفاشيين فأصبحوا يتحسَسون كراسيهم وينتظرون أن يحين دورهم.
شكراً لكم يا شباب الحرية، لأنكم أثبتم بأن سلميتكم أقوى من إرهابهم، وأن إيمانكم بالقضية أقوى من عقيدتهم المُحَرَّفَة العنيفة. شكراً لكم لأن صدقكم حرَك قلوب الناس ولقن درساً لكل السياسيين الشيوخ الذين عجزوا عن الوصول لقلوب الناس.
شكراً لكم يا شباب السلام، لأنكم حرَرتم دين الله ممن كانوا يغتصبونه ليل نهار على الشاشات وفوق المنصات. شكراً لأنكم برهنتم للعالم أن دين الله دين سلام ومحبة ووحدة وتغيير. شكراً لكم لأنكم طبَقتم تعاليم الدين الحق بنهيكم عن المنكر والفساد.
شكراً لكم شباب الثورة، لأنكم كسرتم القيود وحررتم بلدكم من التبعية. شكراً لأنكم قلتم "لا" للقوى العظمى ووضعتم أسساً جديدةً لعلاقة بلدكم بهم. فبعد اليوم لن يتجرأوا عليكم وسيضربون لكم ألف حساب.
شكرا لكم يا شباب الأمل، لأنكم برهنتم بأن المستقبل بأيدي الشباب الطموح الجريء وأن الإرادة تكفي ليستجيب القدر.
شكراً لكم يا شباب تمرد، لأنكم رسمتم لنا الطريق ولن نسكت بعد اليوم لكل الطغاة. شكراً لكم لأنكم السابقون وسنكون حتماً بكم لاحقون.
شكراً لكم فقد أزعجتم الغنوشي وبنكيران في مضجعهم، ولن نتركهم حتى نستكمل المشوار. فإما مشاركة الجميع في بناء الوطن و إما إلى مزبلة التاريخ.