رفض أساتذة المدرسة الحسنية للأشغال العمومية تسليم نقط الامتحانات إلى الإدارة، وذلك في سياق شد الحبل بين الطرفين حول طريقة تدبير هذه المؤسسة، وهي المشاكل التي جعلت وزارة التجهيز تعمل على إيفاد لجنة بطلب من النقابة الوطنية للتعليم العالي، لكنها لم تسفر عن أية حلول عملية. ومن النقط التي أفاضت الكاس حسب هئة التدريس، أن مدير المدرسة قام بتغيير ثلاث كتاب عامون وعين بعض الاشخاص في مواقع المسؤولية دون الرجوع إلى مجلس المؤسسة.
وسيقدم الأساتذة على تصعيد خطواتهم النضالية، حين لم تفضي زيارة اللجنة إلى حلول بتنظيمهم وقفة احتجاجية الاسبوع ما قبل الماضي، والتي أصدر حولها مدير المدرسة الوطنية للأشغال العمومية، بيانا في الصحافة يقلل فيه من أهمية هذه الحركة الاحتجاجية، وأشار من خلاله إلى أن مشاركة الأساتذة فيها كانت ضعيفة.
البيان المذكور وصفته هيئة التدريس بالتضليل الإعلامي، معتبرة أن تلك الخطوة كان الهدف منها إسماع صوتهم، وأنها جائت كبديل لمقاطعة الامتحانات حفاظا على مصلحة الطلبة، وبما أن رد الإدارة لم يكن حسبهم في المستوى الطلوب، فإنهم اتخذوا قرارا أكثر حزما وهو القاضي بعدم تمكين الإدارة من نقط الطلبة، خاصة المهندسين خريجي السنة الثالثة.
وترفض هيئة التدريس الجلوس مع الإدارة معلنة عن تشبثها بعقد لقاء مع الوزارة.
وزير النقل والتجهيز عزيز الرباح، الذي يبدو أنه ترك الحبل على الغارب فيما يتعلق بمشكل هذه المؤسسة، لم يكن يرد لا هو ولا ناطقه الرسمي على المكالمات الواردة إليه من "فبراير.كوم".