سيحضر الأمير مولاي هشام المؤتمر الصحفي الذي ستنظمه منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان، بعد قليل من كتابة هذه السطور، وذلك في الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الجمعة 21 يونيو، بفندق شالة بالرباط، بمناسبة نشر تقريرها الأخير، "وقِّع هنا فحسب: المحاكمات الجائرة بناء على الاعترافات التي دوّنتها الشرطة في المغرب". ويتناول هذا التقرير ست محاكمات جرت بين عامي 2009 و2013، كان ضمنها 84 متهما تظاهروا تأييدا للإصلاح، ونشطاء صحراويون، وأفراد متهمون بالتخطيط للإرهاب - نصفهم لا يزال حسب التقرير في السجن اليوم. وتقول المنظمة أنها اعتمدت في تقريرها على ملاحظة المحاكمات، ودراسة محاضر المحكمة، وإجراء مقابلات مع متهمين ومحامين، ومعلومات مقدمة من طرف السلطات المغربية.
وعلى ضوء ذلك ستطرح المنظمة مسألة إصلاح العدالة الذي تقول عنه في الدعوة التي وجهتها للصحافة لحضور المؤتر الصحفي "أنه على الرغم من أن الملك محمد السادس أعلن التزامه بإصلاح نظام العدالة في المغرب، فإن استعراضاً لعدد من القضايا في المملكة يكشف أن عيوبا ممنهجة مستمرة في محاكمات حساسة سياسي".
وسيقدم التقرير المعنون بماذا: "وقِّع هنا فحسب: المحاكمات الجائرة بناء على الاعترافات التي دوّنتها الشرطة في المغرب"، كل من: إريك غولدستين، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيومن رايتس ووتش. تمارا الرفاعي، مديرة الاتصالات والمرافعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيومن رايتس ووتش. إبراهيم الأنصاري، مساعد باحث في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيومن رايتس ووتش. ونظرا لطبيعة الملفات التي ستطرحها الندوة والتي تثير عامة حساسية لدى السلطات المغربية، سيزيدها حساسية حضور شخصية من العائلة الملكية، والذين يحلو للبعض تسميتهم بالامير الاحمر، فهل يريد مولاي هشام من حضوره الشخصي هذا توجيه بعض الرسائل السياسية؟