خلصت دراسة دولية نسقتها جامعة فيينا إلى أن ذكاء الإنسان مرتبط ببنية الدماغ أكثر منه بحجمه. وجاء في نتائج الدراسة أن العلماء « بالغوا » حتى الآن في تقييم الرابط المفترض، بين حجم الدماغ والقدرات الذهنية للكائن البشري؛ إذ بينت الدراسة أن العامل الحاسم في الذكاء هو « تنظيم قشرة الدماغ والدماغ الوسيط والمخيخ (مؤخر المخ)، فضلا عن التواصل الجيد بين المادة البيضاء والمادة الرمادية (السنجابية)، وهي أمور أهم بكثير من حجم الدماغ بحد ذاته. ولاحظت الدراسة أيضا أن دماغ الرجل أكبر من دماغ المرأة بقليل، لا يعني بالضرورة أنه يتمتع بقدرات ذهنية أكبر منها. وحقق مشاركون في الدراسة يتمتعون بدماغ أكبر من الحجم الطبيعي، نتائج دون المعدل في فحوصات الذكاء. الدراسة نفسها أشارت إلى أن أهمية ترتيب الدماغ تظهر أيضا لدى بعض الحيوانات صاحبة دماغ كبير، إلا أنها لا تُعتبر من الحيوانات الذكية؛ مثل حوت العنبر ودماغه البالغ وزنه تسعة كيلوغرامات.