قضت محكمة باكستانية اليوم بالسجن 45 يوما ودفع غرامة قدرها عشرة آلاف روبية (110 دولارات) في حق أرامل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن بعد إدانتهم بتهمة دخول البلاد والإقامة فيها بشكل غير مشروع. وقال محامون إن هذا يعني من الناحية العملية السجن 14 يوما لأن هؤلاء النسوة -ثلاث أرامل لبن لادن وابنتين- كن محتجزات بالفعل، وسيجري ترحيلهن وأطفالهن نهاية الأمر إلى بلادهن.
وقال محامي أسرة زعيم تنظيم القاعدة أمير خليل إنه تم دفع الغرامة المالية، وأن وكيل وزارة الداخلية الباكستاني صدرت له تعليمات بالقيام بالترتيبات اللازمة للترحيل بعد ذلك.
وكانت أرملة بن لادن اليمنية التي تدعى أمل عبد الفتاح قد كشفت في وقت سابق أن بن لادن كان موجودا في باكستان منذ عام 2002، وأنه لم يكن مختبئا في مكان واحد، بل كان يتنقل بين خمسة منازل، كما أنه أنجب أربعة أولاد خلال فترة اختبائه التي استمرت تسع سنوات.
وتحتفظ السلطات الباكستانية منذ قتل بن لادن في غارة أميركية في مايو/أيار الماضي في أبت آباد قرب إسلام آباد بأرامله الثلاث، وهن اليمنية أمل وسعوديتان يعتقد أنهما تدعيان سهام صابر وخيرية صابر، ويعتقد أن الابنتين تبلغان من العمر 17 و20 عاما.
وكان اليمن قد طالب السلطات الباكستانية بالإفراج عن الأرملة أمل وأطفالها الأربعة، مؤكدا أنهم لم يرتكبوا جرما يستوجب احتجازهم.
ويقول محللون إن باكستان ربما كانت ترغب بإبقاء أفراد أسرة بن لادن في السجن لفترة أطول خوفا من أن يكشفوا لاحقا تفاصيل عن كيفية تمكنه من الاختباء في باكستان حليفة الولاياتالمتحدة طوال هذه السنوات، وربما يتبين أن بعض عناصر الجيش أو أجهزة المخابرات بالبلاد قد ساعدوه على ذلك.
وسيؤدي أي كشف لروابط مع بن لادن لإحراج إسلام آباد وإثارة غضب واشنطن التي ظلت تلاحقه منذ وقوع هجمات 11 سبتمبر 2001.