في الندوة الوطنية، التي عقدت صباح أمس السبت بالرباط، حول موضوع "قضية الصحراء: الأبعاد الحقوقية والسياسية والاقتصادية والجيواستراتيجية"، انتقد محمد البوكيلي، ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الطريقة التي تتعامل بها السلطات المغربية مع التقارير التي تصدرها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وقال البوكيلي، أن السلطات في جنوب المملكة ليست مستعدة للتجاوب مع مطالب الجمعية، في فترات التوثر، من خلال توفير المعطيات والمعلومات، كما وقع مؤخرا، كما لاتحسن التعامل مع الجمعيات وإعطاء الرواية الرسمية، لكيفية بداية اضطراب ما". وأشار البوكيلي، الذي وجد الفرصة مواتية للدفاع عن التقارير التي تعدها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى أن الدولة تضيع الفرصة على نفسها لإعطاء جزء من روايتها الرسمية إزاء الانتهاكات، التي تقع في منطقة الصحراء"، مضيفا أن جزءا مهما من المعلومات التي تعتمدها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في إعداد تقاريرها، غالبا ما يتم استقاؤها من الصحافة والفاعلين السياسيين، والجمعويين المتواجدين بالمنطقة". وأضاف ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن منطقة الصحراء تعتبر في خريطة انتهاك حقوق الإنسان من "النقاط السوداء"، لأن هناك العديد من حالات الاختطاف في المنطقة لأسباب مرتبطة بالرأي، أو ممارسة النشاط السياسي، أو ممارسة حق التظاهر والتجمع".