نقل عن والد المسلح الذي يشتبه انه اسلامي متشدد ونجح ركاب في السيطرة عليه في حادث إطلاق نار على متن قطار في فرنسا قوله إنه لا يصدق أن ابنه إرهابي. وأجرت صحيفة الموندو الاسبانية مقابلة مع محمد الخزاني والد أيوب الخزاني -الذي ألقي القبض عليه بعد أن هاجم ركابا في القطار يوم الجمعة- في منزله في ألخيثيراس بجنوب اسبانيا. وقال الخزاني البالغ من العمر 64 عاما وهو تاجر خردة يقيم في حي ال سالادييو في ألخيثيراس مع زوجته وبعض من أبنائه الستة « لم أكن في القطار ولكني لا أعتقد أنه (أيوب) قادر على ارتكاب مثل هذا الأمر. » وتابع قائلا عن ابنه الذي كان يعيش معه في ألخيثيراس إلى أن غادر إلى فرنسا عام 2014 « لماذا يرغب في قتل أي شخص؟ هذا أمر غير منطقي… الارهاب المدان به فقط هو الإرهاب من أجل الخبز. لا يملك المال الكافي لإطعام نفسه كما يجب. » وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند منح يوم الاثنين وسام جوقة الشرف وهو أعلى وسام في البلاد لثلاثة أمريكيين وبريطاني ساهموا في السيطرة على المسلح على متن القطار الذي كان في طريقه من أمستردام إلى باريس يوم الجمعة. وقالت محامية المشتبه به أمس الأحد إنه كان يريد السطو على ركاب القطار لأنه كان جائعا. وقال الخزاني إنه كان يعلم أنه لن يرى ابنه البالغ من العمر 26 عاما أبدا ثانية مضيفا « كأنه مات. سيظل في السجن لفترة طويلة. » وقال إنه لم يتحدث مع ابنه منذ أن غادر ألخيثيراس في عام 2104 لكن زوجته تحدثت معه هاتفيا منذ شهر تقريبا. وقال إن ابنه غادر إلى فرنسا للعمل في شركة هناك بعقد مدته ستة شهور ولكن تم فصله خلال شهر. وتابع « ذهب إلى هناك لأنه لم يعثر على عمل هنا. » ووصف ابنه بأنه « فتى طيب » يحب الصيد ولعب كرة القدم واضاف أنه متدين جدا ولا يدخن أو يشرب الخمر. وقالت صحيفة الموندو إن أيوب الخزاني غادر ألخيثيراس عام 2014 عندما كانت الشرطة الاسبانية « تتعقبه » للاشتباه في أنه متعاطف مع الجهاديين. وقالت مصادر لرويترز إن أيوب الخزاني اعتقل مرة واحدة على الأقل بتهمة الاتجار في المخدرات في اسبانيا وذكرت بعض الصحف الاسبانية أنه ربما اتجه للتشدد أثناء تواجده في السجن. ونفى الاب حيازة ابنه للمخدرات في أي وقت من الأوقات. ووفقا لمصادر أمنية اسبانية سافر أيوب إلى فرنسا عام 2014 ثم توجه إلى سوريا. وقالت مصادر أمنية فرنسية إنه ذهب إلى مطار برلين للسفر إلى اسطنبول في العاشر من مايو ايار من العام الحالي. وتركيا وجهة مفضلة لمن يرغبون في الانضمام إلى الجهاديين في سوريا.