كشف وزير الصحة، الحسين الوردي، أن المقاطع التي نشرت بشريط فيديو نشر أخيرا، حول مشاهد لمرافق مصلحة الأمراض العقلية والنفسية بمستشفى بني ملال، تعود إلى تاريخ قديم (2011) ولا تمت للواقع والحقيقة بأية صلة في الوقت الراهن. واستغرب الوردي نشر الفيديو من جديد، وقال إن « ما يدعو إلى الشك والاستغراب من توقيت نشره بالمواقع الالكترونية، خصوصا بعد النجاح الكبير الذي عرفته المرحلة الأولى من عملية الكرامة للعلاج والتكفل بنزلاء محيط ضريح بويا عمر، وتم التكفل بمجموعة من الحالات في ظروف إنسانية ومهنية بمصلحة الأمراض النفسية بالمستشفى الجهوي ببني ملال ». واعتبر بلاغ لوزارة الصحة أن نشر هذا الشريط في هذا التوقيت بالذات، إنما يعكس مدى رغبة بعض الأشخاص في الضغط على الإدارة لتحقيق مآربهم ومصالحهم الشخصية. وقال البلاغ ان المديرية الجهوية للصحة بجهة تادلة ازيلال، تعبر عن الأسف الشديد لمثل هذه التصرفات المشينة والتي تعبر في مضمونها عن نية مبيتة لدى بعض الجهات مقابل المجهودات التي تبذلها الاطر الصحية بجهة تادلة ازيلال، قصد الرقي بجودة الخدمات الصحية وتقريبها من كافة المواطنين بالجهة، بما فيها تلك المتعلقة بالأمراض النفسية والعقلية باعتبارها أولوية من أولويات المخطط الاستراتيجي لوزارة الصحة 2012-2016 . وأوضح أن مصلحة الأمراض النفسية بالمستشفى الجهوي ببني ملال شهدت خلال السنة الماضية، وقبيل انطلاق عملية الكرامة، مجموعة من التدابير والإصلاحات، همت بالأساس تجديد فضاءات إيواء استقبال المرضى، إضافة إلى أشغال الصباغة والترصيص والتطهير التي استهدفت جميع مرافق المصلحة .