تولت المصالح الخارجية لوزارة الصحة التكفل الصحي العاجل بنزيل سابق ببويا عمر بعد أن قام محتضنه، الذي ظل يتكفل به طيلة ثلاثة سنوات، بترحيله عند انطلاق عملية الكرامة دون علم والدته. وأفادت وزارة الصحة أنه على إثر توصل الوزارة بطلب مساعدة من طرف مواطنة تقطن بدوار بوحمام، من إقليمسيدي بنور، وجه الوزير الحسين الوردي المصالح الخارجية للوزارة بالتكفل الصحي العاجل بالمريض الذي تم نقله إلى مصلحة الأمراض النفسية والعقلية بمستشفى محمد الخامس بأسفي حيث يخضع حاليا للاستشفاء تحت إشراف طاقم طبي متخصص. وأوضح البلاغ أن "أحد المحتضنين ببويا عمر ظل يتكفل بابن هذه المواطنة المريض نفسيا طيلة ثلاث سنوات في ظروف لا إنسانية وغياب تام للتطبيب، مقابل أجرة شهرية تبلغ 850 درهما"، مشيرا أنه "عند انطلاق عملية الكرامة، قام المحتضن بترحيل الابن المريض، دون علم الأم، إلى منزل الأسرة بسيدي بنور، بعد أن أوهم الأم بعرضه على أنظار اللجن الطبية التي كانت تتكفل بإخلاء نزلاء بويا عمر، وتقدم لهم المساعدة بعين المكان، بعد أن تسلم منها 1000 درهم كمقابل مادي للقيام بذلك". وأضاف البلاغ أن الوزير، وفور علمه بتفاصيل معاناة الأم مع ابنها النزيل السابق ببويا عمر، وجه المدير الجهوي للصحة بجهة دكالة عبدة للتنسيق مع السلطات المحلية، والإشراف على تنقل طاقم طبي تابع للمندوبية الإقليمية للصحة بآسفي إلى دوار بوحمام، حيث قام الطاقم الطبي بتشخيص حالة المريض بمنزل الأسرة، وقدم له العلاجات الأولية قبل أن يقرر نقله، في اليوم نفسه، بواسطة سيارة إسعاف تابعة للمندوبية إلى مصلحة الأمراض النفسية والعقلية بمستشفى محمد الخامس. وتابع ذات المصدر أن "هذه العملية خلفت ارتياحا كبيرا لدى أسرة المريض ومحيطه العائلي"، مبرزا أن هذه المبادرة تأتي لتؤكد التزام وزارة الصحة بتتبع وإنجاح عملية الكرامة لفائدة المرضى العقليين نزلاء بويا عمر سابقا، وذلك بتنسيق تام بين المصالح المركزية والمصالح اللاممركزة للوزارة.. وفق تعبير البلاغ.