بدأ نجم رجل الأعمال المغربي اليهودي باتريك دراهي في البزوغ بعد أن عرض على الحكومة الفرنسية شراء شركة الاتصالات « بويغ تلكوم » بمبلغ يفوق 10 مليارات أورو، مع العلم أن الرجل سبق له وأن استحوذ على نظيرتها SFR. وفاجأ دراهي المسؤولين الحكوميين بعرضه لشراء شركة اتصالات ثانية، مما وضعه في دائرة الضوء لدى الإعلام، ومن المنتظر أن يستقبله وزير الاقتصاد الفرنسي إمانويل ماكرون. ولد باتريك دراهي في مدينة الدارالبيضاء سنة 1963 من والدين يدرسان مادة الرياضيات، ترعرع في كازابلانكا إلى غاية 15 عاما، لتقرر عائلته الرحيل صوب فرنسا وتحديدا إلى مدينة مونبلييه. يعتبر اليوم واحدا من أثرى أثرياء الإكزاكون، وقد صنفته مجلة « فوربيس » كثالث غني في فرنسا. سنة 1983 سيلج باتريك مدرسة « البولتيكنيك »، ثم المرسة العليا للاتصالات، وعند تخرج سيتشغل لمدة 5 سنوات لدى شركة « فليبس »، ليقرر فيما بعد أن يدخل غمار الاستثمار، ويؤسس شركة خاصة به تعمل في مجال « الكابل ». لم يخيل لدى كثير من معارف باتريك أن اختياره الاشتغال على « الكابل » سيقوده مباشرة إلى النجاح، خاصة بعد أن قرر نقل نشاطه إلى سويسرا، حيت اتهم بأنه يفضل الجنات الضربية.