توفيت، اليوم الأربعاء 17 يونيو 2015، في مستشفى بالقاهرة، المخرجة اللبنانية المصرية نبيهة لطفي، عن 78 عاما، وأكثر من 20 فيلما تسجيليا. وقالت ابنتها منى مختار لرويترز إنها تعرضت لمتاعب صحية منذ عدة أشهر. ولدت نبيهة لطفي شفيق في 28 يناير 1937، في صيدا بلبنان، والتحقت بالجامعة الأمريكية في بيروت، عام 1953، ثم غادرت إلى القاهرة، والتحقت بالمعهد العالي للسينما، عام 1960، وتخرجت مع الدفعة الأولى عام 1964، وأخرجت أول أفلامها (ألفية القاهرة) 1969، بمناسبة مرور ألف عام على تأسيس العاصمة المصرية. وعملت مساعدة لمخرجين مصريين منهم فطين عبد الوهاب، وسعد عرفة، وخليل شوقي، ثم كرست جهودها للسينما التسجيلية، فأخرجت أعمالا منها (لعب عيال)، و(صلاة من وحي مصر العتيقة)، و(شارع محمد علي)، و(عشش الترجمان)، و(تل الزعتر.. لأن الجذور لن تموت) 1977 عن اللاجئين الفلسطينيين في المخيم الواقع شرقي بيروت. ومن أعمالها الأخيرة (كاريوكا)، وهو فيلم تسجيلي طويل عن حياة الممثلة والراقصة المصرية تحية كاريوكا، التي توفيت عام 1999. وكانت المخرجة الراحلة نشطة في الحركة السينمائية في مصر حيث شاركت في تأسيس جماعة السينما الجديدة عام 1986 وتأسيس جمعية السينمائيات عام 1990. ونالت نبيهة لطفي تكريمات في عدة دول ففي لبنان منحها الرئيس اللبناني إميل لحود عام 2006 وسام الأرز الوطني من رتبة فارس. وفي القاهرة كرمها المركز الكاثوليكي للسينما في دورته الثالثة والستين في فبراير شباط 2015 كما كرمتها جمعية نقاد السينما المصريين في أبريل نيسان 2015 في حفل تضمن عرض فيلمها (عالم شادي عبد السلام). وشاركت نبيهة لطفي بأدوار تمثيلية في أفلام روائية مصرية آخرها (رسائل البحر) لدواد عبد السيد.