شهدت الدورة الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد للبكالوريا برسم دورة 2015، التي اختتمت أول أمس الجمعة 12 يونيو 2015، بإجراء اختبار مادة الرياضيات المعاد بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية وشعبة العلوم والتكنولوجيات، والتي كانت سربت في اليوم الثاني من الاختبار، ضبط ما مجموعه 3066 حالة غش، وتسجيل نسبة حضور بلغت 96,52 في المائة لدى الممدرسين و48,66 في المائة لدى الأحرار. ونوهت الوزارة بجدية ومسؤولية نساء ورجال التربية والتكوين، وبنضج وانضباط المترشحات والمترشحين، وكذا بالدور الحيوي والفعال للسلطات الأمنية، والترابية، ولوسائل الإعلام الوطنية. وأكدت الوزارة، في بلاغ لها، توصل « فبراير. كوم » بنسخة منه، عزمها على مواصلة اتخاذ جميع التدابير الكفيلةبضمان مصداقية الشهادات المدرسية الوطنية وبالأجرأة العملية لمبادئ الإنصاف والاستحقاق وتكافؤ الفرص. وتجدر الإشارة إلى أن اختبارات الدورة العادية للامتحان الجهوي الموحد الخاص بالمترشحين الأحرار والامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك البكالوريا، ستجرى يومي 15 و16 يونيو 2015 وفق المواقيت المعلن عنها سابقا، حيث ستنطلق اختبارات الفترة الصباحية في الساعة الثامنة صباحا واختبارات فترة ما بعد الزوال في الساعة الثالثة حسب التوقيت المعتمد. وفي موضوع ذي صلة، أفادت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها أمس السبت، أن مصالحها تمكنت من توقيف 57 شخصا، من بينهم عشر نساء، وذلك لتورطهم في أعمال الغش في الامتحانات. وأوضح المصدر ذاته أن هذه التوقيفات، التي تأتي في إطار المواكبة الأمنية لضمان السير العادي لامتحانات الباكالوريا، برسم الموسم الدراسي الحالي، شملت مدن العيون (13 شخصا)، وفاس (9 أشخاص)، والدار البيضاء (7 أشخاص)، ومكناس (4 أشخاص)، وأكادير (4 أشخاص)، وسلا (3 أشخاص)، والناضور (3 أشخاص)، والرباط (شخصان)، والراشيدية (شخصان)، واليوسفية (شخصان)، وخريبكة (شخصان)، ومولاي إدريس زرهون (شخصان)، بالإضافة إلى شخص واحد في كل من وجدة، وسيدي سليمان، وتازة، وسطات. وأضاف البلاغ أن الأبحاث والتحريات الميدانية، التي باشرتها المصالح اللاممركزة للشرطة القضائية، بتنسيق مع المصالح التقنية المركزية، ومختبرات تحليل الآثار التكنولوجية، مكنت من رصد مجموعة من الصفحات، والمواقع على شبكات التواصل الاجتماعي، التي تستعمل في تسريب الأسئلة والأجوبة المخصصة لها. وأشارت المديرية العامة للأمن الوطني إلى أنه تم أيضا حجز مجموعة كبيرة من الأجهزة المعلوماتية، والهواتف المحمولة الموصولة بسماعات رقمية مصغرة، بالإضافة إلى آلات للطباعة تم تسخيرها في عمليات الغش. وحسب البلاغ، فإن الأسلوب المعتمد في أغلب حالات الغش يتحدد في استخدام هواتف محمولة موصولة بسماعات رقمية، للاتصال بأشخاص خارج مراكز الامتحان، أو لاستقبال رسائل نصية وتدوينات عبر الفايسبوك تتضمن الأجوبة. ومكنت الأبحاث الأمنية من توقيف أشخاص يقومون بإعداد أجوبة لفائدة المرشحين مقابل مبالغ مالية. وأفادت المديرية العامة للأمن الوطني بأنه تمت إحالة هؤلاء الأشخاص الموقوفين على العدالة، مشيرة إلى أن الأبحاث والتحريات لا زالت متواصلة تحت الإشراف المباشر للنيابات العامة المختصة، بهدف توقيف المتورطين في عمليات التسريب.