حل رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران٬ بعد زوال امس الاثنين بروما٬ لتمثيل الملك محمد السادس٬ في قداس تنصيب البابا فرانسوا التي تجري يومه الثلاثاء في الفاتيكان. واستقبل ابن كيران لدى وصوله من طرف المونسينيور ياونيس غايد من سكرتارية دولة الفاتيكان٬ وسفير المغرب بإيطاليا حسن أبو أيوب٬ والقائم بأعمال سفارة المغرب بالفاتيكان نور الدين بلعباس.
وكان قداسة البابا فرانسوا قد انتخب الأربعاء الماضي البابا ال 266 في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية من طرف تجمع الكرادلة ال 114 في اليوم الرابع من اجتماعهم في جلسة سرية في مجمع داخل كنيسة السيستين.
وقد بعث الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى قداسة البابا فرانسوا٬ فور اعتلائه الكرسي البابوي بحاضرة الفاتيكان عبر فيها عن أحر التهاني وأخلص المتمنيات لقداسة البابا بكامل التوفيق في مهامه في خدمة الكرسي الرسولي٬ لنصرة القيم الروحية السامية للإنسانية وحرص جلالته الوطيد على تعزيز العلاقات المتميزة التي تربط المملكة المغربية وحاضرة الفاتيكان.
وأضاف الملك قائلا "أود التأكيد لقداستكم٬ ما أتحمله كأمير للمؤمنين في المملكة المغربية٬ من أمانة دينية وروحية٬ في صيانة القيم الروحية التي حملتها الأديان السماوية للبشرية٬ مضمنة في كتبها المقدسة٬ جاعلا من نفسي واحدا من أولئك المؤمنين بهذه القيم٬ والمدافعين عنها٬ وأنتم قداسة البابا من طليعتهم".
وأكد محمد السادس لقداسة البابا من هذا المنطلق "حرص المملكة المغربية وتشبثها القوي٬ بدعم كل الجهود والمبادرات التي من شأنها ترسيخ وتعزيز هذه القيم المثلى٬ بين أتباع الديانات السماوية٬ ودمجها في منظومة القيم الإنسانية المشتركة٬ بغية تحقيق الأمن الروحي والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب".
وقال الملك في هذا الصدد "وبصفتي رئيس لجنة القدس٬ المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي٬ والمؤتمن الأول عن صيانة الهوية الدينية والثقافية والتاريخية لهذه المدينة المقدسة٬ باعتبارها رمزا للتعايش بين الأديان الإلهية الثلاثة٬ فإنني أغتنم مناسبة اعتلائكم الكرسي البابوي٬ لتأكيد ما نضطلع به جميعا من أمانة استمرار هذا التعايش والوئام٬ بين أبناء إبراهيم عليه السلام".