أكد الميلودي موخاريق الكاتب العام للاتحاد المغربي للشغل قبل قليل في مقر الكنفدرالية للشغل، أن قرار مقاطعة احتفالات فاتح ماي العمالية، قرار اتخذته الحركة النقابية المغربية لأول مرة منذ تواجدها، واصفا اياه بالقرار النضالي الذي : »لم نتخذه حتى في أيام سنوات الرصاص، ولم نتخذه عبثا، لأننا كنا نعتبر أن فاتح ماي عيد الشغيلة، وكيفما كانت الأوضاع، نجعل منه يوما احتفاليا ». وأوضح موخاريق، أن قرار مقاطعة احتفالات فاتح ماي، اٌتخد بعد أن استنفدت النقابات الثلاث كل الوسائل مع الحكومة لفتح حوار جدي معها للاستجابة لمطالبنا الموضوعية، »راسلنا يوم ثاني أبريل الحكومة ولم نتلق أي رد، وهو ما يؤكد أن آخر أولويات الحكومة هي الإنصات لمطالب الشغيلة ». وأضاف موخاريق، أن الحكومة الحالية في مأزق »الحكومة هي من وقع في مأزق وليس نحن »، مشيرا في الوقت نفسه، أنها لا تتوفر على الإرادة السياسية للاستجابة لمطالبنا، ووضعت نفسها في مأزق حقيقي خاصة فيما يتعلق بإصلاح صناديق التقاعد. في السياق ذاته، ردّ الميلودي موخاريق عن سؤال حول تشتت النقابات المعارضة لسياسة حكومة بنكيران، وعدم اصطفافها في صف واحد، في إشارة لتواجد الكنفدرالية والفدرالية الديمقراطيتين للشغل في كتلة واحدة بعيدا، عن المنظمة الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين والفدرالية الديمقراطية للشغل(جناح الفاتيحي)، قائلا » سنتحدث اليوم عن أنفسنا.. قراراتنا موحدة نوجهها صوب الحكومة، التي نطالبها الرفع من الأجور وفتح حوار جاد لتحقيق مطالبنا ».