تراجعت فوزية العسولي، رئيسة فدرالية الرابطة المغربية لحقوق المرأة، عن موقفها الذي سبق أن أعلنته، في تدوينة، يوم 8 أبريل، على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث كانت قد أعلنت عن تضامنها مع سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، في علاقة بموضوع ارتباطها بالحبيب شوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، بل وقدمت اعتذارا لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال. حيث كتبت في تدوينة جديدة اليوم الجمعة 17 أبريل 2015، « لقد اعتقدت أن ما كتب عن السيدة الوزيرة سمية ابن خلدون كان مجرد شائعات، لكنه الآن يتضح أن الأمر حقيقة، ولذلك أقدم اعتذاري للسيد شباط، لأنه كان محقا في انتقاده، فكيف لوزيرة ووزير متزوج أن يرتبطا، وهما يدبران الشأن العام، وكيف لوزير في حكومة بعد إصلاحات دستورية تكرس الخيار الديمقراطي، أن يعلن وبكل وقاحة أن زوجته وأمه تقدما لخطبة السيدة الوزيرة، أي إهانة للمرأة المغربية وأي رسالة سياسية للمغاربة ». وأدانت العسولي بشدة « هذه التصرفات غير مسؤولة، من طرف وزراء يتحملون مسؤولية تسيير الشأن العام، ويعتبرون قدوة للمجتمع »، وأعلنت « رفضها التطبيع مع التعدد، وإهانة النساء »، وقالت « نحن نعرف أنه كان من ضمن العبيد من يحارب تحريرهم ». ولم يفت العسولي التذكير بموقفها السابق وما أثاره من ضجة من طرف أنصار وأعضاء حزب العدالة والتنمية وقالت « ليس بالغريب أن بعض المتأسلمين، التابعين لحزب العدالة والتنمية، لم يستوعبوا ولم يقبلوا تضامننا مع السيدة سمية بن خلدون »، مشيرة إلى أن ذلك « بعيد عن فكرهم الإقصائي والشمولي، الذي لا يقبل ولا يفهم أن من يختلف معهم، يحمل مبادئ ويدافع عنها بدون تمييز بين الأشخاص أو الاتجاهات السياسية، ولو تعلق الأمر بالدفاع عن حرية الآخر الذي يخالفه الرأي، ويتصارع معه حول قيم وخيارات مجتمعية، وهذا ما فعلناه في إدانة استهداف النساء والمس بحقهن في حماية حريتهن الشخصية ». وأضافت العسولي أن « الأقلام المأجورة الفاشية انطلقت بالهجوم على مناضلات الرابطة ونعتنا بأبشع النعوت، من ضمنها العمالة مع الخارج ». وفي الرد على اتهامها بالعمالة للخارج أوضحت العسولي أنه « إذا ما كانت هناك من عمالة، وحسب منطقهم وتصورهم للعلاقات مع الغرب، فحزبهم الذي يترأس الحكومة ويعقد شراكات مع « الغرب » ويقبل المساعدات، ويغرق المغرب بالديون، وبتأدية الفوائد على الدين الممنوح من طرف « العدو » البنك الدولي كما كان يصفه زعمائهم، عفوا ليس الفوائد بل الربا وتكليف الشعب المغربي لتآدية « الربا »، لماذا لم يهاجمه هؤلاء التلاميذ على إخلاله بالمبادئ ؟؟!!! »، وخلصت في الأخير إلى أن « منطق تجار الدين لا يمكن فهمه وهم يحللون ويحرمون حسب هواهم ومصلحتهم ». وكانت العسولي، في تدوينة على الفيسبوك، في 8 أبريل، كتبت « أعلن تضامني مع السيدة الوزيرة سمية بن خلدون المستهدفة بحملة إعلامية للتشهير بها، وكما هي العادة السائدة للفكر الذكوري، تستهدف النساء في حياتهن الشخصية، عوض متابعة عمل السيدة الوزيرة ومحاسبتها على أدائها ».