دعا الشيخ حسن الكتاني، عشية أمس الجمعية في الدارالبيضاء عدم الاقتداء في قضية الإجهاض بدول غربية، حرمته سابقا وتبيحه حاليا، داعيا في الآن ذاته تقويم اعوجاج المجتمع لا التأقلم مع ما يحدث فيه. وأوضح الكتاني خلال الندة العلمية التي نظمها المركز الوطني للمصاحبة القانونية وحقوق الإنسان بعنوان » المعالجة القانونية للإجهاض في ضوء الأحكام الشرعية والمقاربة الحقوقية »، أن الشريعة الإسلامية أتت لتؤطر المجتمع لا لتضيق عليه، مشيرا في الوقت نفسه، أن آراء العلماء في الموضوع اختلفت بسبب عدم وجود نص قرآني قطعي أوحديث نبوي يحسم فيه، لذلك فالعلماء أدلوا بدولهم حول قضية الإجهاض لتقنينه من أجل إنصاف الأم والجنين والمجتمع معا. إلا أنه شدد في الأخير، أنه حينما نتحدث عن الإجهاض نتحدث عن مرحلة ما قبل نفخ الروح في الجنين أما بعد نفخ الروح فيه، فذلك يعتبر قتلا لنفس ويعاقب عليه، مشيرا في الوقت نفسه أن الاجتهاد كان يحل المشاكل، لكن عندما تخلف المسلمون وتركوا الاجتهاد وتحجروا، عانى الناس بكثير من الأقوال التي تكون غير صالحة لمكان وزمان معينين. في السياق ذاته اتفق الشيخ الكتاني مع وصف حالة اغتصاب الفتيات داخل محارمهم، أنه ليس زنى محارم وإنما هو استغلال لتلك الفتيات بسبب وضع اعتباري لمغتصبهم لذلك قال الكتاني »ذلك ليس زنى محارم فهو اغتصاب لحريتها ».