اصدر القاعديون في الشاون بيانا اتهموا فيه أكثر من جهة بالتكثم على الملف من طرف أكثر من جهة. وهذا أبرز ما جاء في بيان سيشعل فتيل الصراع من جديد بين أكثر من طرف سياسي. "وفي إطار متابعة / قضية اغتيال الشهيد محمد آيت الجيد بنعيسى الذي اغتالته أيادي الغدر بالحرم الجامعي لجامعة محمد بن عبد الله بفاس سنة 1993 واستحضارا للظرفية الحساسة التي يمر منها ملف الشهيد ومحاولات إقباره من جهة وتوظيفه لحسابات سياسوية ضيقة من جهة أخرى، التأم ثلة من رفيقات ورفاق الشهيد وعائلته يومه السبت 02 فبراير 2013 بمدينة الشاون للتداول في مآلات قضية الاغتيال واستشراف الآفاق المستقبلية لتدبير الملف وإحداث نقلة نوعية في معالجته بما يخدم قضايا الإنصاف والحقيقة ومبدأ عدم الإفلات من العقاب. إن المشاركات والمشاركين في لقاء الشاون بالتاريخ المحدد أعلاه، إذ يستحضرون ملابسات ملف الشهيد محمد آيت الجيد بنعيسى سواء تعلق الأمر بالشق القانوني منه أو الشق الحقوقي أو السياسي، و إذ يدركون جسامة المهام الملقاة على عاتقهم والمتمثلة أساسا في ضرورة المساهمة في إجلاء الحقيقة كل الحقيقة المرتبطة بجريمة الاغتيال بمنفذيها ومقرريها وتبعات ذلك وخاصة فيما يتعلق بالمساءلة القانونية لمرتكبيها تمثلا وإعمالا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب والكشف عن كل الأيادي الخفية والعلنية منها والمشاركة في هذه الجريمة الشنعاء بشكل مباشر أو غير مباشر لمناضل يساري ديمقراطي ناضل من أجل ترسيخ قيم الممانعة والحداثة دفاعا منه عن الإتحاد الوطني لطلبة المغرب والتزاما منه بخط فصيل الطلبة القاعديين التقدميين. إن رفيقات ورفاق الشهيد محمد آيت الجيد بنعيسى وعائلته وهم يستفيضون في نقاش قضية الشهيد وارتباطاتها بالمشروع اليساري والتنويري الذي آمن به في وجه سدنة هياكل الوهم داخل الجامعة المغربية بدعم مفضوح ومكشوف من طرف الأدوات المخابراتية للنظام المغربي المتشبث بآلة القمع وتصفية كل الشرفاء الذين ينشدون تحقيق المجتمع الديمقراطي، إذ يعبرون مرة أخرى عن إدانتهم الصارخة لتحالف وتكالب قوى الخيانة والغدر والرجعية التي أودت بحياة الشهيد فإنهم يعلنون للرأي العام الوطني والدولي ما يلي : 1- اعتبارهم الشهيد محمد آيت الجيد بنعيسى شهيدا للشعب المغربي إلى جانب ضحايا الإرهاب الرجعي والظلامي ، عمر بن جلون والمعطي بوملي وسعيدة المنبهي وعبد الحق شباضة واللائحة طويلة. 2- تشبتهم بفتح تحقيق نزيه وجدي وموضوعي يسمح بكشف الحقيقة كاملة ومتابعة المسؤولين عن تفاصيل الجريمة مقررين ومنفذين. 3- مطالبتهم بضمان نزاهة واستقلالية القضاء وادانتهم لكل أشكال التدخل والتوظيف الممارسة ، تاريخيا وحاضرا ، في هذا السياق في محاولة لإقبار ملف / قضية الشهيد أو تمييعها لحماية المتورطين الماديين والسياسيين ، المباشرين وغير المباشرين في هذه الجريمة السياسية البشعة . 4- التزامهم بإحداث نقلة نوعية في معالجة قضية الشهيد بما يضمن رد الاعتبار له ولعائلته ورفاقه وعدم توظيفها بما قد يخدم الحسابات السياسية الضيقة لأي طرف كان. 5- عزمهم تخليد نوعي وطني للذكرى العشرينية خدمة لقضايا الذاكرة والقيم التي استشهد من أجلها. 6- اعتماد طرق نوعية لرد الاعتبار وجعل قضيته/قضيتنا شأنا يوميا وعموميا عن طريق العزم على توفير الشروط الذاتية والموضوعية لخلق مؤسسة محمد آيت الجيد بنعيسى تهتم بقضايا الذاكرة والهوية وكل قضايا الديمقراطية والحداثة والتنوير. 7- إقرار أجندة سنوية لضمان استمرار متابعة فعالة وناجعة للملف وإخراجه من طابع الموسمية. 8- التضامن المبدئي مع رفاق الشهيد داخل الإتحاد الوطني لطلبة المغرب عموما وفصيل الطلبة القاعديين التقدميين على وجه الخصوص. 9- التأكيد على اعتبار لقاء الشاون الإطار المرجعي - القابل للتطوير- لكل تدبير متصل بملف/ قضية الشهيد. إن رفاق ورفيقات الشهيد محمد آيت الجيد بنعيسى، استحضارا منهم لروح المسؤولية في تدبير هذا الملف قد أوكلوا هذه المهمة للجنة وظيفية تهتم بمتابعة الملف/القضية بشتى عناصره على أساس المسؤولية والمحاسبة الدورية. ووعيا منهم بما تمثله هذه القضية من أهمية قصوى تمثل المشترك بين كافة أطراف الخيار التنويري فإنهم يدعون قوى الصف اليساري والديمقراطي إلى حشد الدعم المعنوي والسياسي اللازم من أجل إقرار الحقيقة والقطع مع كل الأساليب الهمجية والوحشية في معالجة الاختلاف السياسي والفكري.