كشف التحقيق في ملف المكتب الوطني للمطارات، أن الشركة التي كلفت بأشغال المحطة الثانية بمطار محمد الخامس استفادت من 600 مليون سنتيم، جراء عدم التزامها بالأشغال المحددة في الملف الاستشاري للمقاولات. وقالت "الصباح" التي أوردت هذا الخبر في عدد الإثنين 4 فبراير، أن التحقيق في هذه الصفقة كشف تلاعبات في نوع الإسمنت المستعمل، إذ أنه كان مقررا أن تستعمل في الواجهات الأربع للمحطة، إسمنت أبيض، في حين أن الشركة استعملت الإسمنت الرماذي ذات قيمة أقل.
ويبلغ ثمن الإسمنت الرمادي 3350 درهم للمتر المكعب، في حين أن قيمة الأشغال التي كان يجب إنجازها محددة في 13000 درهم للمتر المكعب، واعتبر بنعلو أثناء التحقيق معه أن التدقيق في مكونات الإنجاز تسأل عنه الشركة المنجزة للأشغال التي قامت بدراسات التنفيذ وكذا مجموعة مكاتب الدراسات والمهندسين المعماريين الذين قاموا بتفحص اقتراحات الشركة في ما يخص تدقيقات الإنجاز والموافقة عليها.