تجري يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع أطوار واحدة من القضايا الغريبة، التي يمكن أن تضع سمعة القضاء في الميزان، إذ بعد مرور أزيد من سنة ونصف مازالت قضية "التقاضي باسم الموتى" تراوح مكانها، بسبب رفض محام من هيئة البيضاء، وهو المتهم في القضية، إلى جانب محام آخر، حضور المحاكمة، أما رئيس الجلسة فإنه يؤجلها بمبرر استدعاء المحامي دون أن يصدر أمرا للضابطة القضائية بإحضاره. وتعود القضية اللغز إلى 25 غشت 2011، حيث أشرف عميد شرطة على التحقيقي في شكاية أحيلت عليه من قبل النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بعين السبع، تدعو إلى إجراء تحقيق في شأن ما نشر في يومية "ليكونوميست" حول نزاع يتعلق بقطعة أرضية مشيدة عليها فيلا بأنفا، بعنوان comment un mort parvient a saisir la justice وقد تم الاستماع إلى الضحية المشتكي اليهودي "بنجمان شتريت"، وهي القضية التي أصبحت معروفة; كما ورد في أخبار اليوم" في عدد الثلاثاء 25 دجنبر، بقضية "جريمة الموتى المتقاضين"، حيث بعث محاميان من هيئة البيضاء الموتى من قبورهم، وتقاضوا بأسمائهم مصطنعين أوراقا مطعون فيها بالزور للتقاضي بالمحكمة نفسها.
الميت الذي تم التقاضي باسمه هو "هنري أوحايون"، أما المحامي الذي تغيب عن جلسة المحاكمة "ع.ب" والذي ألقي عليه القبض بمكتبه بعد أن فر من بهو المحكمة، والثاني اسمه "م.ب".