يومية "أ.بي.سي" الاسبانية حاولت الإجابة عن هذا السؤال، الذي تقربكم "فبراير.كوم" من أبرز ما جاء فيه. صرحت جريدة "الأبي.سي" الإسبانية في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي 11 دجنبر 2012، أن فكرة "دمى السياسيين الإسبان" لا تعود لتونسين في الأصل، بل انها ابتكار وإبداع اسباني اجتاح الشاشة الاسبانية الصغيرة بين عامي 1995 و2008 عبر مضيق جبل طارق ليلج التلفزيون المغاربي، حيث لقيت الفكرة نجاحا كبيرا. نشأت "دمى السياسيين أو الغينيول" في الجمهورية التونسية بعد "الربيع العربي" على القناة التونسية الخاصة "نسمة" التي تبث برنامجا ساخرا للدمى السياسيين منذ سنة، و"يتناول البرنامج وبشكل ساخر "دمى السياسين المغاربة مستثنيا شخصية الملك المقدسة حيث لا يجرأ أحد على تقليدها أو السخرية منها. وأكد نفس المصدر أن البرنامج يعرض دمى السياسيين، وضمن الشخصيات المثيرة للجدل "شخصية رئيس الوزراء المغربي الاسلامي عبد الإله بن كيران"، حيث أن الدمية الخاصة به تجعل المواطنين يضحكون بصوت عالي في "مجتمع جامد يغلب عليه طابع الرقابة". وأفادت الصحيفة "أن دمية رئيس الوزراء عبد الإله بن كيران موجود في كل أجزاء البرنامج، وفي المقابل لا تظهر نسخة لدمية الملك محمد السادس باعتباره الحاكم الفعلي لبلاد المغرب". وأكدت الصحيفة أن "المملكة المغربية تمنع الكاريكاتير والسخرية من الملك وأي أحد من أفراد العائلة المالكية العلوية". وأضاف نفس المصدر أن رئيس الوزراء بن كيران الإسلامي لم يتضايق من "الغنيول" وجاء عن لسانه "أسامحكم، ان كانت نواياكم جيدة وغرضكم هو ادخال البسمة على الناس وجعلهم يضحكون، فلا مشكل لدي".