كما كان منتظرا، وحسب المناخ الذي ساد بعد إعلان فوز إدريس لشكر بمقعد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي اتسم بشيوع حالة اليأس والخوف في أوساط مجموعة من الاتحاديين، مجموعة منهم تفكر اليوم في النزول من قافلة الحزب وتقديم الاستقالة من أجهزته الجهوية، الإقليمية والفرعية. وكان أول المعلنين عن الاستقالة إبن الزعيم الاتحادي الراحل، علي بوعبيد، الذي قرر في السابق ما وصفه ب "قلب صفحة الاتحاد" في رسالة كتبها على حائطه في الفايسبوك. واليوم، بعث منتصر الساخي أحد أبرز وجوه إتحاديو 20 فبراير برسالة إلكترونية إلى جميع المنتسبين للتيار الذي بزغ داخل حزب الوردة مع هبوب رياح "الربيع المغربي"، دعا فيها كل الذين يفكرون بتقديم الاستقالة من الاتحادا ردا على ما اعتبره التيار في ندوة سابقة "فشل المؤتمر الوطني التاسع والتماهي مع المخزن"، دعاهم، إلى تجميع أسماء الرغبين في مغادرة الاتحاد، لتكون الهجرة جماعية ومؤثرة. وكتب منتصر في الرسالة كما إطلعت عليها "فبراير.كوم"، "إن القبول بقيادة لشكر لحزب الشهداء هو مشاركة في قتل الخط الحداثي والاشتراكي بالمغرب. نعم سنبني الجديد، سنبني حزب الاتحاد الاشتراكي الحقيقي، حزب عبد الرحيم، المهدي وعمر، حزب الاشتراكية الديمقراطية والحداثة والحرية" وجدير بالذكر، أن المؤتمر الوطني التاسع للاتحاد الذي نظم نهاية الأسبوع المنصرم ببوزنيقة لم يكمل انتخاب أجهزته الوطنية، بعد أن هدد قياديون وبرلمانيون بتقديم استقالتهم، إذا ما نهج لشكر سياسة "التجييش والإقصاء" في عملية انتخاب المجلس الوطني واللجنة الإدارية.