بنكيران تحت المجهر, قراراته وتصريحاته وخرجاته الاعلامية. رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران رغم كونه ظل يؤكد ويشدد لشهور ويقر بأن المغرب لن يلجأ للمؤسسات النقدية العالمية لأخذ قروض، وبرر قراره في خرجته الاعلامية الشهيرة على القناتين العموميتين بالزيادة في أسعار البنزين بعدم رغبة الحكومة في الاقتراض من الخارج، أثبتت الأيام أن تبريراته ووعوده اصطدمت بعجز حاد في الميزانية. مجلة "مغرب اليوم" في عددها الأسبوعي الصادر يوم امس الجمعة، تساءلت على صدر غلافها: واش بن كيران كذب على المغاربة؟، متسائلة في نفس الصدد، هل ورطت الحكومة المغرب في قرض بقيمة 1.5 مليار دولار؟ السؤال مرده إلى كون رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران عندما برر الزيادة في أسعار المحروقات حتى لا يضطر إلى اللجوء للقروض الخارجية، قام وزير ماليته نزار بركة في "التسركيل" عبر العالم ليعود وفي حقيبته مليار ونصف دولار كدين جديد. وقد تطرقت المجلة الى عدد الديون التي ترتبت على المغرب في عهد حكومة عبد الإله بنكيران، حيث حصل في عشت على خط ائتماني وقائي بقيمة تعادل 700 في المائة من حصته في الصندوق، أي 6.2 ملايير دولار أمريكي، ثم في شهر نونبر الماضي، حيث وقع المغرب والبنك الافريقي للتنمية اتفاقا حصل من خلاله المغرب على قرض بقيمة 121 مليون أورو لمدة 20 سنة. وبداية هذا الشهر، حصل المغرب من جديد على قرضين، أحدهما بقيمة مليار دولار وسيسدده على مدى عشر سنوات بسعر فائدة بلغت 4.25 في المائة، أما القرض الثاني فقيمته تصل إلى 500 مليون دولار بسعر فائدة يقدر ب5,5 في المائة، وسيسدده على مدى ثلاثين سنة، تضيف المجلة.