كشف إلياس العماري القيادي في حزب الأصالة والمعارصة، ما قال أنها حقائق حول اعتقال والافراج عن جامع المعتصم القيادي في حزب العدالة والتنمية ويشغل الآن منصب مدير ديوان رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران. العماري وخلال ندوة صحفية عقدها حزب "الجرار" يوم أمس الأربعاء بالرباط، قال إن رفاق جامع المعتصم تخلوا عنه وأن من أخرجه من السجن يعرفه بن كيران جيدا، وأضاف ردا على اتهامات رئيس الحكومة لحزبه بارسال الناس إلى السجن أن بيد الله رئيس مجلس المستشارين وأحد أعضاء الأصالة والمعاصرة هو من اقترح جامع لعضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وكانت أقوى لحظة خلال حديث عراب حزب "التراكتور"، عندما رفع التحدي في وجه بن كيران قائل له "إلى كان عينيك في فؤاد علي الهمة خرج ليه نيشان"، وذكر العماري المكانة التي يحتلها مؤسس الأصالة والمعاصرة في "قليان السم" واضح لرئيس الحكومة. ولم يقف العماري - الذي لن تكون خرجته الإعلامية هذه مجانية - عند هذا الحد، بل فجر قضية سيكون لها ما بعدها، عندما شدد أن عبارات في الدستور تم تغييرها "تزوير" عبر آلية ثالثة كانت تشتغل داخل المنازل ويعرفها بن كيران جيدا كما جاء على لسانه، رافعا تحديا ثانيا تجاه رئيس الحكومة بقول 25 في المائة فقط مما يعرفه تجاه تغيير ما جاء في الدستور وسيكمل هو ( إلياس العماري ) 75 في المائة من الحقيقة للمغاربة على حد تعبيره. وختم العماري كلامه بالتحذير من احتكار الوطن والدين في إشارة وإجابة واضحتين تجاه كلام بن كيران المتكرر بأن الحكومة الحالية قدرها الله وهي الأحسن للمغرب. خرجة بن كيران الأخيرة في مجلس المستشارين وتوجيهه لاتهامات ثقيلة لمستشاري الأصالة والمعاصرة لن تمر بسلام، وسيكون للصراع بعد دخول إلياس العماري على الخط المباشر، أبعاد أخرى، تبشر بتفجير مجموعة من الملفات تم معالجة أغلبها كما يتناقل في دهاليز العارفين بعلاقة المخزن والأحزاب باتصالات مباشرة وتنازل ومقايضات. فهل فتح رئيس الحكومة جبهة يستطيع المواجهة فوق حلبتها بالتصريحات فقط ؟ أم سيقدم دلائل ملموسة تفند ما جاء على لسان العماري وتخرج الحديث من اللغو إلى الممارسة ؟