كشفت مصادر مطلعة أن 3 أشخاص قضوا حتفهم خلال مواجهة مسلحة بين عدة أفراد بالقرب من الجماعة القروية « شقران» بإقليم الحسيمة، وقالت المصادر ذاتها في تصريحات إن المعنيين عثر عليهم في وقت مبكر من صباح السبت الماضي «جثثا هامدة غارقة في دمائها، وآثار الطلقات النارية بادية على أجسادهم»، ومن المرجح في غياب أي تقرير أو تصريح رسمي أن يكون الهالكون قضوا حتفهم متأثيرين بجراحهم نتيجة طلقات نارية تلقوها في مختلف أجسادهم. في السياق نفسه، قال شهود من المنطقة التي تبعد عن مركز الجماعة بحوالي 3 كلم إن بعض السكان المجاورون سمعوا دوي طلقات نارية في الساعات الأولى من صباح أول أمس، وأن العديد منهم راودته شكوك وجود مواجهات بين تجار مخدرات. وما يعزز فرضية وقوع مواجهات بين تجار المخدرات تقول بعض المصادر، هي إن الجماعة القروية شقران أو بني حذيفة، وغيرها من الجماعات المجاورة أو الموجودة بخط إنتاج القنب الهندي والحشيش تشهد مواجهات عنيفة بسبب الاتجار في المخدرات، طوال الفترات التي تعرف الذروة في ترويج المخدرات، كما تنتعش معه مجموعة من الممارسات المرتبطة بالغدر والسطو! الأشخاص الذين تم العثور عليهم لم يتجاوز أكبرهم سنا 35 عاما، ما يرجح حسب المصادر نفسها فرضية المواجهة المسلحة بين تجار مخدرات، خاصة أن أحد المقتولين قضى عقوبة حبسية مدتها 6 سنوات لتورطه في جناية الاختطاف وهو ما يبرز بجلاء نشاط البعض منهم، والمجال الذي يتحركون فيه. وكشفت مصادر «أخبار اليوم» عن أسماء المقتولين وهم علاء الدين الفقيري الذي لم يتجاوز بعد عقده الثاني، وعبدالسلام الهرمويس البالغ من العمر 30 عاما اللذان يتحدران من مركز فينتي ( أربعاء تاوريرت)، والثالث الملقب لوولد التفتات البالغ من العمر 35 عاما، وهو أكبرهم سنا ويقيم بالديار الألمانية، متحدر من منطقة تغزوت تاسا حيث تم العثور على جثة اثنين منهما بإحدى السيارات، فيما الجثة الثالثة عثر عليها ملقاة على الأرض. وبالرغم من أن البعض حاول ربط الأمر بطبيعة الجماعة ( شقران) التي يقال عنها بأنها تعرف حالات متكررة من العنف، وغالبا ما تشهد مشاجرات ومواجهات دامية، إلا أن مصادرنا أكدت أن ما يستبعد وجود تصفية حسابات بين أبناء الجماعة، هو عدم انتماء المقتولين الثلاثة إلى الجماعة نفسها والتي لم تكن إلا مسرح الجريمة التي فرضت العديد من الأسئلة حيرت السكان، وتنتظر الكشف عن خيوط هذه الجريمة الأولى من نوعها منذ سنوات. وكباقي أهم الجماعات القروية بمنطقة « كتامة»، تعتبر الجماعة منطقة عبور للعديد من سيارات تهريب المخدرات من منطقة اساكن إلى الناظور عبر الطريق الوطنية رقم 2، ثم استعمال الطريق رقم 5207 التي تعبر جماعة زاوية سيدي عبدالقادر إلى جماعة شقران ثم أربعاء تاوريرت لتمكين المنطقة من الخمور المهربة من الناظور. وفور توصلها ببلاغ من بعض المواطنين، حضر إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي الذين أنجزوا محضر المعاينة، قبل أن تنقل جثث الهالكين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسيمة بعد ساعات من مقتلهم لإخضاعها للتشريح الطبي، والى حدود الساعة لم تتمكن عناصر الدرك من تحديد هوية الفاعلين الذين اقترفوا هذه الجريمة والذين لازالوا في حالة فرار.