شهدت جماعة «شقران» في إقليمالحسيمة، ليلة الجمعة -السبت الماضيين اشتباكا مسلحا بين مجهولين أفضى إلى مصرع ثلاثة أشخاص. ووفق مصادر محلية، فإن حادث تبادل إطلاق النار انطلق في وقت متأخر من ليلة الجمعة -السبت، على مستوى الطريق الرئيسية رقم 5204 في جماعة «شقران»، وهي الطريق التي أفادت مصادر «المساء» أنها معروفة بكونها معبَرا رئيسيا لتجار المخدرات القادمة من منطقة «كتامة»، على اعتبار أنه مسلك بين منطقة جبلية وعرة. وأفادت المصادر ذاتها أن عناصر تابعة للدرك الملكي في الحسيمة وأخرى لسرية الدرك الملكي لجماعة «النكور»، القريبة بدورها من موقع الحادث، عثروا، صباح أول أمس السبت، على جثتين داخل سيارة صغيرة من نوع «سيتروينْ» تحمل لوحة ترقيم إسبانية، بينما تم العثور على الجثة الثالثة ملقاة بجانب الطريق. وأضافت المصادر ذاتها أن أحد الضحايا شاب يتحدّر من منطقة «أربعاء تاوريرت»، والثاني مهاجر مغربيّ في ألمانيا، أما الضحية الثالث فهو شخص يتحدر من دوار «تاغزوث نتاسا». وأظهرت المعطيات الأولية أن الضحايا لقوا حتفهم نتيجة إصابتهم بأعيرة نارية من بندقية صيد، فيما رجّحت المصادر نفسها أن تكون للحادث علاقة بتصفية حسابات بسبب عمليات اتجار في المخدرات، على اعتبار أن سائق السيارة التي تم العثور عليها هو من ذوي السوابق العدلية بسبب أنشطته في مجال الاتجار في المخدرات. وأشارت المصادر نفسها إلى أن سيارتي إسعاف تابعتين لجماعة «النكور» و»شقران» حملتا الضحايا إلى مستودع الأموات في المستشفى الإقليمي محمد الخامس في الحسيمة من أجل إخضاع جثتهم لتشريح طبي قبل تسليمها إلى ذويهم، في انتظار استكمال عناصر البحث لمعرفة الملابسات الحقيقية للواقعة. وتأتي واقعة القتل هاته باستعمال ناريّ وعلى الطريقة المافيوزية، التي فيها كثير من الغموض، بعد عدة أحداث مشابهة عرفت تبادل إطلاق نار بين أشخاص أو عصابات تنشط في مجال تهريب وتجارة المخدرات، حيث يتم استعمال أسلحة مهرَّبة من الخارج أو بنادق صيد مرخص بها يتم التقليص من طول فوهاتها ليسهل على مُهرِّبي مخدرات في المناطق الريفية بالأساس حملها.