يتعلق الأمر بسكان من جنوب المغرب استقروا في قرى جبال الريف مند بداية القرن العشرين، استقدمهم أصحاب الضيعات ليعملوا عبيدا لديهم، ثم ما فتئوا يستوطنون القرية بعد ذلك، قبل أن يتناسل "العبيد السود" في منطقة "باب برد" ب40 كيلومتر داخل جبال الريف العصية على الاختراق، تقول "المساء" في عدد الإثنين 10 دجنبر. وتضيف، أن هؤلاء أقاموا مزارعهم هناك وأنجبوا أولادهم بين أحضان هذه الجبال، وقرروا العيش فيها، لكن حين انتهى "عصر العبودية" طرحت مشاكل من نوع جديد: نظرة دونية من المجتمع وإقصاء تام من الولوج إلى الخدمات العمومية وقرى عن بكرة أبيها من دون ماء ولا كهرباء، ومنازلهم أشبه ما تكون بحظائر لتربية الحيوانات، يحاصرها الروث من كل جانب ... والمجتمع ينظر إليهم بعين الريبة ويمارس ضدهم نوعا من العنصرية،... وقد حكى الغالي لنفس اليومية قصة حب جمعته بفتاة بيضاء، استمرت لسنوات طويلة"لكن حين قررت خطبتها رفض أهلها لسبب وحيد وهو أنني أسود"، ومنذ ذلك اليوم انكفأ الغالي عن نفسه يمضغ الامه بعسر...