اقتحمت عناصر تابعة للأنتربول فيلا بأحد الأحياء الراقية بفاس زوال يوم الجمعة الماضي، دون أن تتمكن من الوصول إلى المبحوث عنه الذي يشتبه في كونه عضوا فعالا وبارزا في الشبكة الدولية للاتجار في المخدرات التي جرى تفكيكها مؤخرا في هولندا. وقالت مصادر "المساء" التي أوردت هذا الخبر في عدد الإثنين 3 دجنبر الجاري، أن الفيلا التي يقطنها شخص من منطقة الريف يلقب "حمو"، كانت مجهزة بكاميرات "تجسس" متطورة، تمكن صاحبها وهو في غرف الفيلا المكيفة من "ضبط" الخريطة في الخارج، واتخاد ما يلزم من إجراءات وقائية تمكنه من "الفرار" في حال اقتراب أي باحثين من الفيلا التي توجد بطريق إموزار، وهو من أبرز الأحياء التي يعمها الهدوء في العاصمة العلمية.
وقد حضرت عملية الاقتحام عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذلك إلى جانب عناصر من الشرطة القضائية بولاية فاس.
وقالت المصادر أن الأنتبرول وجدت الفيلا فارغة من "قاطنيها"، ولم تحجز سوى وحدة مركزية لحاسوب، يرجح أن صاحب الفيلا يستخدمه في متابعة كاميرات "الرصد" التي جهز بها مختلف أركان بيته، وأضافت نفس المصادر أن المبحوث عنه كان يستخدم الفيلا في إحياء ليالي المجون وفي عقد اجتماعات "طارئة" للعمل، وأنه لم يكن يستغلها في المقابل للسكن الدائم.