لم يكمل الطلبة الممرضين معتصمهم أمام وزارة الصحة، كما كان مخططا له في السابق، بعد أن شهدت الساحة المقابلة لوزارة الصحة مساء يوم أمس الأربعاء تدخلا أمنيا عنيفا في حقهم، أسفر عن العشرات من الجرحى والمعطوبين. وقد فوجئ الطلبة المعتصين، بهجوم قوات الأمن لتشتيت معتصمهم الذي كان سيستمر على امتداد يومين، تنديدا بما وصفوه في بيانات سابقة لتنسقيتهم ب " تماطل وزارة الصحة في تنفيذ التزاماتها والاستجابة لمطالب الطلبة " ومنها " تسوية الوضعية المالية والإدارية لخريجي السلك الثاني وادماجهم المباشر في السلم العاشر كما كان عليه الحال سابقا، ومنح الخرجين امكانية الولوج الى المدرسة الوطنية للإدارة العمومية وكافة مناصب المسؤولية ". التدخل أسفر عن كسر لأحد المعتصيمن، وإصابات بليغة استدعت نقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي الاسعافات والعلاجات الأولية. وشدد مصدر من داخل تنسقية الممرضين ل " فبراير.كم " على عزم المعتصين الرجوع إلى مكان معتصمهم قبالة وزارة الاتصال صبيحة اليوم الخميس، وإكمال ما سطروه مسبقا، حتى استجابة الوزارة للمطالب الموضوعة على طاولة الحوار، والذي سبق أن فتح بشكل مباشر مع وزير الصحة الحسين الوردي، على أن تستمر مقاطعة الدراسة بمختلف المعاهد حسب نفس المصدر.