صادق البرلمان الأوربي بالإيجاب على الاتفاقية الفلاحية بين المغرب والاتحاد الأوربي، بعد ثلاث سنوات من المفاوضات العسيرة بين الجانبين، وهي المفاوضات التي يصفها أحمد أوعياش رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، في تصريحه ل"فبراير.كوم"، بأنها صفحة جديدة في العلاقات المغربية الأوربية. وأضاف أوعياش، أن المصادقة على الاتفاقية الفلاحية، لم تكن سهلة بوجود لوبي شرس يسمى بلوبي الخضر ويتزعمه برلماني فرنسي، إلا أن لوبيات أخرى بالمقابل أهم وتنتمي خاصة إلى ألمانيا وفرنسا، ساعدت الفريق المغربي المشارك في المفاوضات، في إقناع الشريك الأوربي بالاتفاقية المغربية، انضافت إليها لاحقا انجلترا، والتي اعتبر دخولها على خط المؤيدين للمغرب بالحاسم. وتعود أسباب الرفض السابق للبرلمان الأوربي من أجل تجديد الاتفاقية الفلاحية المغربية، حسب أوعياش، إلى تنصيص المغرب على عدم فتح الحدود التجارية كاملة مع الاتحاد الأوربي، تجنبا لعدم إغراق السوق المغربية بالمنتوجات الفلاحية الأوربية، ولعدم تساوي القدرة التنافسية المغربية مع نظيرتها الأوربية، وكذلك لاقتراح المغرب الرفع من نسبة صادراته من الخضراوات والحوامض إلى أوربا، وهو ما عارضه البرلمانيون الأوربيون جملة وتفصيلا. وأكد أوعياش، أن مهنيي قطاع الفلاحة عملوا بشكل مشترك مع وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، من أجل إنجاح المفاوضات المغربية الأوربية، مؤكدا أن على هذا التعاون أن يستمر من أجل تنمية القطاع الفلاحي، خاصة وأن الاتفاقية الموقعة تنص على تثمين المنتوجات المغربية، وعلى آليات مشتركة للبحث العلمي بين المغرب وأوربا سيكون على المغرب إحسان استغلالها، من أجل تعبيد الطريق في الانخراط نحو الاتحاد من أجل المتوسط. هذا ومن المنتظر أن يعرف المغرب مفاوضات أخرى قادمة حول اتفاقية الصيد البحري مع أوربا، وهي التي يؤكد أحمد أوعياش على أنه من المنتظر أن تتم المصادقة عليها بالإيجاب أيضا.