بدأت في تونس معركة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية بين الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي والباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب « نداء تونس » الفائز على الإسلاميين في الانتخابات التشريعية الأخيرة, على الرغم من ان البلاد ما زالت تنتظر إعلان النتائج الرسمية للدورة الاولى التي أجريت الأحد. قال قائد السبسي في زيارة الى فريق حملته الرئاسية بالعاصمة تونس « كل قوى الشر اتحدت ضد نا لكنهم لم ينتصروا (..) حققنا نتيجة مشرفة جدا (..) غدا نبدأ الدورة الثانية »، حسب ما نشرته فرانس برس وأعلن محسن مرزوق مدير حملة قائد السبسي في مؤتمر صحفي مساء الاحد ان « الباجي قائد السبسي هو بحسب التقديرات الاولية, متصدر السباق بفارق كبير » عن اقرب منافسيه الذي لم يسمه, مؤكدا ان قائد السبسي « ليس بعيدا كثيرا عن ال50% » المطلوبة لحسم المعركة من الدورة الاولى. في المقابل قال عدنان منصر مدير حملة المرزوقي في مؤتمر صحفي « في ادنى الحالات هناك تماس (تعادل) بيننا وفي الحالات الجيدة نحن متفوقون (على نداء تونس) بنسبة (مئوية) تتراوح بين نقطتين وأربع نقاط ». وانتقد منصر نتائج استطلاعات رأي نشرتها وسائل اعلام محلية وأشارت الى تقدم قائد السبسي على المرزوقي, معتبرا ان الهدف من نشرها هو دفع المراقبين التابعين لحملة المرزوقي الى الانسحاب من مراكز الفرز ما يسهل « تزوير » النتائج على حد تعبيره. ودعا محمد المنصف المرزوقي مساء الاحد « كل القوى الديمقراطية » الى دعمه في الدورة الثانية حتى يفوز على قائد السبسي. وقال المرزوقي « أتوجه الآن الى كل القوى الديمقراطية التي ناضلت معي وناضلت معها طيلة الثلاثين سنة الماضية من أجل دولة ديمقراطية حقيقية من أجل القطع مع الماضي (..) أطلب منها الان أن تلتف حول مرشح الBن. أنا أصبحت الآن مرشحها الطبيعي ».