أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بآسفي، أخيرا، بإيداع فتاة في عقدها الثالث ووالدتها ذات الخمسين سنة من العمر السجن المدني لأسفي، وإحالتهما على الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة ذاتها، بعدما تمت متابعتهما من أجل جنحة النصب والمشاركة في ذلك، وفقا لفصول المتابعة المستمدة من القانون الجنائي. ووفق ما تورده يومية « الصباح » في عددها ليوم غد الخميس 6 نونبر، فإن وقائع هذه القضية تعود إلى تعرض نائب وزير الصحة السعودي إلى عملية نصب محكمة من طرف الفتاة المسماة « ليلى.ك »، والتي تعرفت إليه عن طريق أحد مواقع التواصل الاجتماعي عبر الشبكة العنكبوتية، بعدما وضعت في البروفايل الخاص بها صورة لنجمة سينمائية هندية، واوهمت نائب وزير الصحة السعودي، ان الصورة تخصها وبدأت تبعث له من حين لآخر صورا للممثلة نفسها، ما جعل السعودي يغرم بها، ويفتح معها الحوار حول الزواج، إذ أبدت الفتاة الموافقة المبدئية شريطة الاستقرار بالمغرب رفقة أفراد أسرتها، وعدم مغادرة البلاد، وهو ما وافق عليه السعودي، دون تردد وأصبح يرسل لها من حين إلى لآخر مبالغ مالية، وصلت دفعتها الأولى 20 مليونا، أكدت أنها ستخصصها لتجهيز صالون عصري لحلاقة النساء، بمواصفات عالية، لترسل له، بعد أسابيع من ذلك، صورا لصالون عصري بالبيضاء، على أنه الصالون الذي قامت بتجهيزه بالمبلغ المالي الذي بعثه إليها. ظل السعودي يرسل من حين لآخر مبالغ مالية وصلت في المجموع إلى مائتي مليون، ولما جاء إلى المغرب، وضرب مع « خطيبته » الوهمية موعدا للقاء بمنتجع مازاغان بالجديدة، أطفأت المتهمة « ليلى.ك » هاتفها المحمول، وقطعت كل أشكل الاتصال معه، فانتظر ثلاثة أيام، قبل ان يقدم شكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بآسفي، مدليا بوثائق تحويلات مالية تبين أنها في اسم والدة الفتاة، ليتم تحديد هويتهما وإيقافهما.