هذا ما قاله القيادي البارز في الحزب الاشتراكي الموحد، والذي وجه انتقادات شديدة اللهجة إلى مسلسل العدالة الانتقالية ببلادنا، معتبرا أن المغرب يقوم بإصلاحات، لكنه لا يكملها، وأننا نبقى في الإصلاح التقني ولا ننتقل إلى الإصلاح الجوهري والبنيوي والسياسي. واعتبر الساسي في لقاء مفتوح نظمه فرع الحزب الاشتراكي الموحد بوزان يوم الجمعة الماضي، كما جاء في يومية "المساء" في عدد الإثنين 5 نونبر الجاري، أن "مسلسل الإنصاف والمصالحة جيد إلى حد ما، لكنه جزء طفيف من متطلبات العدالة الانتقالية، لأنه ليست هناك دولة تقول إنها قامت بمسلسل الإنصاف والمصالحة بينما ما زال الجلادون الذين تسببوا في سنوات الرصاص يسيرون عددا من الأجهزة الحساسة، بما فيها الأجهزة الأمنية"، مشيرا إلى أن "ما سمي بالمسلسل الديمقراطي الذي ابتدأ في 1976 و1977 انتهى في 2007 ، ولا يمكن القول إن صورة أي نظام سياسي جيدة إذا كان الشعب يقاطع الانتخابات".